للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتبذير. وخرج غيلان بن سلمة «١» من جميع ماله فأكرهه عمر على الرجوع فيه، وقال: «لو متّ لرجمت قبرك، كما يرجم قبر أبي رغال» . وقال الله جل وعز: «لينفق ذو سعة من سعته، ومن قدر عليه فلينفق مما آتاه الله» . وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «يكفيك ما بلّغك المحلّ» . وقال: «ما قل وكفى خير مما كثر وألهى» . وقال الله تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً

«٢» . وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «إن المنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى «٣» » . وقال الله جل ذكره: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً «٤» إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً

ولذلك قالوا: «خير مالك ما نفعك، وخير الأمور أوساطها، وسرّ السير الحقحقة «٥» . والحسنة بين السيّئتين» ، وقالوا: «دين الله بين المقصّر والغالي» ، وقالوا في المثل: «بينهما يرمي الرامي» ، وقالوا: «عليك بالسداد والإقتصاد ولا وكس ولا شطط» «٦» ، وقالوا: «بين الممخّة والعجفاء «٧» » ، وقالوا: «لا تكن حلوا فتبتلع ولا مرّا فتلفظ» وقالوا في المثل: «ليس الريّ عن التشاف «٨» » .

<<  <   >  >>