للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا: «يا عاقد اذكر حلا «١» » ، وقالوا: «الرشيف أنقع للظمآن «٢» » .

وقالوا: «القليل الدائم أكثر من الكثير المنقطع» . وقال أبو الدرداء: «إني لأستجم نفسي ببعض الباطل كراهة أن أحمل عليها من الحق ما يملّها» . وقال الشاعر:

وإني لحلو تعتريني مرارة ... وإني لصعب الرأس غير جموح «٣»

وقالوا في عذل المصلح، ولائمة المقتصد: «الشحيح أعذر من الظالم» .

وقالوا: «ليس من العدل سرعة العذل» ، وقالوا: «لعل له عذرا وأنت تلوم» ، وقالوا: «ربّ لائم مليم» ، وقال الأحنف: «رب ملوم لا ذنب له» .

وقال: «إعطاء السائل تضرية «٤» ، وإعطاء الملحف مشاركة «٥» » . وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لا تصلح المسألة إلا في ثلاث: فقر مدقع «٦» ، وغرم مفظع «٧» ، ودم موجع» . وقال الشاعر:

الحرّ يلحى، والعصا للعبد ... وليس للملحف غير الردّ «٨»

وقالوا: «إذا جدّ السؤال جدّ المنع» ، وقالوا: «إحذر إعطاء المخدوعين، وبذل المغبونين، فإن المغبون لا محمود ولا مأجور» . ولذلك قالوا: «لا تكن أدنى العيرين الى السهم «٩» » يقول: إذا أعطيت السائلين مالك صارت مقاتلك

<<  <   >  >>