طبّق الغيث الأرض بالكلأ والماء فعند ذلك يقول المصرم «١» والمقتر:
«مرعي ولا أكولة» ، وعشب ولا بعير، وكلأ تبجع له كبد المصرم» .
ولذلك قال شاعرهم:
وجنّبت الجيوش أبا زينب ... وجاد على مسارحك السحاب
وإذا نظرت في أشعارهم علمت أنهم قد أكلوا الطيّب وعرفوه، لأنّ الناعم من الطعام لا يكون إلا عند أهل الثراء وأصحاب العيش. فقال زياد بن فياض، يذكر الدرمك «٢» ، وهو الحوّاري:
ولاقت فتى قيس بن عيلان ماجدا ... إذا الحرب هرّتها الكماة الفوارس «٣»