ابن مسلم: لا تطلبوا الحوائج من كذوب فإنه يقرّ بها وإن كانت بعيدة ويبعدها وإن كانت قريبة، ولا من رجل قد جعل المسألة مأكلة فإنه يقدّم حاجته، ولا من أحمق فإنه يريد نفعك ويضرّك. فيلسوف: من عرف من نفسه الكذب لم يصدّق الصادق. الحسن رحمه الله تعالى: المنافق يعطيك لسانه ويمنعك قلبه. ابن مسعود رضي الله عنه: أعظم الخطايا اللسان الكذوب.
معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال لي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يا معاذ احذر أن ترى عليك آثار المحسنين وأنت تخلو من ذلك فتحشر مع المرائين» . صلّى رجل فقيل له: ما أحسن صلاتك؟ فقال: مع ذلك إني صائم. قيل لبعض المرائين:
كم لك منذ نزلت العراق؟ قال: منذ عشرين سنة وأصوم منذ ثلاثين سنة.
محمود الورّاق:
أظهروا للناس نسكا ... وعلى الدينار داروا
وله صاموا وصلّوا ... وله حجّوا وزاروا
لو يرى فوق الثريا ... ولهم ريش لطاروا
آخر:
تصوّف كي يقال له أمين ... وما يغني التصوّف والأمانه
ولم يرد الإله به ولكن ... أراد به الطريق إلى الخيانه
أمر عمر رضي الله عنه لرجل بكيس فقال الرجل: خذ الخيط، فقال عمر:
مع الكيس؟ سمع سعيد بن المسيّب ذات ليلة في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عمر بن عبد العزيز يجهر بالقراءة في صلاته، وكان حسن الصوت وهو إذ ذاك أمير المدينة، فرفع سعيد صوته وقال: أيها المصلّي إن كنت تريد الله بصلاتك فاخفض صوتك، وإن كنت تريد الناس فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، فسكت وخفف ركعته ثم أخذ نعله وخرج. ابن مسعود رضي الله عنه: يكون