فقالت: بالله اسكت، ما في الدّنيا أظلم من الرجال، أنتم تنيكونا الدّهر كله فلمّا نكنا كم مرّة واحدة قتلتمونا.
٢٣- قال: تزوّج رجل امرأة فقيل له: كيف وجدتها؟ قال: كأنّ ركبها دارة القمر، وكأنّ شفريها أير حمار مثنيّ.
٢٤- وقال بعض العجائز المغتلمات:
وخضبت ما صبغ الزّمان فلم يدم ... صبغي ودامت صبغة الأيّام
أيّام أمسي والشّباب غريرة ... وأناك من خلفي ومن قدّامي
٢٥- وقال سياه، وكان من مردة اللّاطة، واسمه ميمون بن زياد بن ثروان، وهو مولى لخزاعة:
أخزاع إن عدّ القبائل فخرهم ... فضعوا أكفّكم على الأفواه
إلّا إذا ذكر اللّواط وأهله ... والفاتقون مشارج الأستاه
فهناك فافتخروا فإنّ لكم به ... مجدا تليدا طارفا بسياه
٢٦- قال: وجاء سياه إلى الكميت فقال له: يا أبا عمارة، قد قلت على عروض قصيدتك:
أبت هذه النّفس إلّا ادّكارا
فقال: هات. فقال:
أبت هذه النفس إلّا خسارا ... وإلّا ارتدادا وإلّا ازورارا
وحمل الدّيوك وقود الكلاب ... فهذا هراشا وهذا نقارا
وشرب الخمور بماء الغمام ... تنفجر الأرض عنه انفجارا
٢٧- وقال: أخذ «ديك» ، وكان من كبار اللّاطة، وهو رجل من أهل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute