واستمرت هذه المطبعة إلى عام ١٢٣٠ هـ تقريباً ولم تصدر سوى أربعة
وتسعين كتاباً.
وبعد أن صدرت الفتوى بعد ذلك بجواز طبع كتب التفسير ونحوها
نهضت وانتشرت مطبوعاتها لكن جلّها باللغة التركية ثم أنشئت المطبعة
العربية الثالثة في: دير مرحنا إحدى قرى لبنان عام ١٧٣٢ م تقريباً. ثم
الرابعة حوالي عام ١٧٥١ م في بيروت. ثم جاءت المطبعة الخامسة في
الشرق الأوسط وهي أول مطبعة تدخل مصر قامَ بها نابليون أثناء حملته
على مصر في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وكانت طبيعة منشوراتها
سياسية لحملة نابليون على مصر لطبع المناشير والأوامر. ثم المطبعة
الأهلية بالقاهرة سنة ١٧٩٨ م.
وفي عام ١٢٣٥ هـ أي ١٨١٩ م أنشأ محمد علي، المطبعة الشهيرة
باسم (مطبعة بولاق) على اختلاف موسع في تاريخ إنشائها. (وبولاق اسم
حي من أحياء القاهرة) ، وفي حدود ١٩٥٨ م تغير هذا الاسم فصارت باسم
(المطبعة الأميرية) .
وفي عام ١٨٢٢ م أنشأ المراسلون الأمريكيون في مالطة (مطبعة مالطة)
تحت نظارة أحمد فارس الشدياق ثم نقلها إلى بيروت عام ١٨٣٤م، وفي
فلسطين قامت مطبعة القدس عام ١٨٤٦ م للنصارى الفرنسيين، وفي
العراق قامت مطابع الجزيرة بالعراق عام ١٨٥٦ م.
ثم انتشر فن الطباعة في الشرق الأوسط وبلدانه:
ففي الأردن أول مطبعة عام ١٩٠٩م قامت في حيفا ثم في عمان عام
١٩٢٢ م.