= والباطل في قالب الحق، فيستميل به قلوب الجهال، حتى يقبلوا الباطل وينكروا الحق. قال صعصعة بن صوحان:" صدق نبي الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بالحجج من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه، فيذهب بالحق ". والمراد البيان الذي فيه تمويه على السامع وتلبيس، شبهه بالسحر لفساده.
وأخرج أحمد وأبو داود عن ابن عمر مرفوعا:" إن الله يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلل بلسانه كما تخلل البقرة بلسانها " ١. وأما البيان الذي يوضح الحق ويقرره، ويبطل الباطل ويبينه فهذا ممدوح، كحالة الرسل وأتباعهم.
" وسأل رجل عمر بن عبد العزيز عن حاجة فأحسن المسألة، فقال: هذا والله السحر الحلال ".
١ الترمذي: الأدب (٢٨٥٣) , وأبو داود: الأدب (٥٠٠٥) .