قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر (٢) حدثنا عوف عن حيان ابن العلاء (٣) حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه (٤)
ــ
(١) لما ذكر المصنف -رحمه الله- ما جاء في السحر ذكر شيئا من أنواعه لكثرة وقوعها، وخفائها على الناس، حتى اعتقد كثير أن من صدر عنه خارق فهو ولي لله، وحتى آل الأمر إلى أن عبد أربابها، وهذا العمل بعينه من الناس أحوال شيطانية، واستدراج من الشيطان لبني آدم إلى الشرك، ولا بد للمسلم أن يفرق بين ولي الله وبين عدو الله، من ساحر وكاهن ونحوهم، ممن قد يجري على يديه شيء من الخوارق، وأولياء الله هم أحبابه المتقربون إليه بالطاعات وترك المحرمات، وإن لم تجر على أيديهم خوارق، وإن جرت فكرامة من الله، وليست وحدها دليلا على الولاية.
(٢) هو أبو عبد الله المعروف بغندر الهذلي مولاهم البصري، ثقة روى عن شعبة وخلق، ولازمه عشرين سنة، وعنه الإمام أحمد وغيره مات سنة ٢٠٦ هـ.
(٣) عوف هو ابن أبي جميلة، أبو سهل العبدي البصري، المعروف بخوف الأعرابي، روى عن أبي العالية والحسن وجماعة، وعنه شعبة والثوري وغيرهم، مات سنة ١٤٦ هـ، وله ٨٦ سنة. وحيان بن العلاء، ويقال: أبو العلاء البصري مقبول.
(٤) قطن بفتحتين أبو سهل البصري صدوق، وأبوه قبيصة بفتح أوله ابن مخارق بن شداد بن معاوية بن ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر البصري، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ونزل البصرة.