في الصحيح عن " ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا: السلام على الله من عباده (٢) السلام على فلان وفلان (٣) .
ــ
(١) لما كان حقيقة لفظ "السلام" السلامة والبراءة والخلاص والنجاة من الشرور والعيوب، فإذا قال المسلم: السلام عليكم، فهو دعاء للمسلم عليه، وطلب له أن يسلم من الشر كله، ومرجع السلامة إلى حظ العبد مما يطلبه من السلامة من الآفات والمهالك، والله هو المطلوب منه، لا المطلوب له، وهو المدعو لا المدعو له، وهو الغني له ما في السماوات وما في الأرض، وهو السالم من كل تمثيل ونقص، وكل سلامة ورحمة له ومنه، وهو مالكها ومعطيها، استحال أن يسلم عليه سبحانه، بل هو المسلم على عباده، فهو السلام ومنه السلام، لا إله غيره. ولا رب سواه.
(٢) أي يقولون ذلك في التشهد بألفاظ، منها: كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله من عباده، وفي رواية: قبل عباده. وكذا رواه مسلم وأهل السنن وغيرهم.
(٣) وفي رواية يعنون الملائكة. وفي رواية: فنعد من الملائكة ما شاء الله. وفي رواية: على جبرائيل وميكائيل، وفلان وفلان.