= وعمل، وأعوذ بك من النار وما يقرب إليها من قول وعمل "١. بخلاف ما يختص بالدنيا، كسؤال المال، والسعة في المعيشة رغبة في الدنيا، مع قطع النظر عن كونه أراد بذلك ما يعينه على عمل الآخرة، فلا ريب أن الحديث يدل على المنع من أن يسأل حوائج دنياه بوجه الله، إعظاما لله وإجلالا له، وفيه إثبات الوجه لله كما دل عليه الكتاب والسنة، وهو صفة كمال لله يجب إثباته لله على ما يليق بعظمته وجلاله، من غير تكييف ولا تمثيل. وتأويل الجهمية له بالذات باطل، إذ لا يسمى ذات الشيء وحقيقته وجها.
١ مسلم: صلاة المسافرين وقصرها (٨٠٥) , والترمذي: فضائل القرآن (٢٨٨٣) , وأحمد (٤/١٨٣) .