للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

ثلاثة أصحاب: فؤاد مشيع وأبيض إصليت وصفراء عيطل.

ومن الطباق الذي جاء عفو الخاطر دون تعمل أو تكلف.

ولست بعل خيره دون شره

فإن تبتئس بالشنفرى........................ لما اغتبطت

وأعدم أحيانا وأغنى........................

فلا جزع من خلة متكشف

ولا مرح.................

إذا وردت أصدرتها

وقد اقتضى الطباق من الشاعر أن ينقض أمرا ويحل محله أمرا آخر أصلح منه، كما ينطوي أحيانا على التفصيل كما في قوله:

وأعدم أحيانا وأغنى, فلا جزع من خلة.......... ولا مرح, فالطباق يكون أحيانا أداء للنقض، أو وسيلة للتفسير والتفصيل.

والقصيدة بعد ذلك حافلة بكثير من المظاهر الاجتماعية التي تعبر عن جانب مهم من الحياة الجاهلية، فيظهر تأثير البيئة الاجتماعية والمادية في الحديث عن المقامرة ولعب الميسر، حين يصور أجسام الذئاب وقد براها البحث عن الطعام حتى غدت كأنها قداح الميسر يحركها لاعبها:

<<  <   >  >>