للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وآلف وجه الأرض عند افتراشها ... بأهدأ تنبيه سناسن قحل

وأعدل منحوضا كأن فصوصه ... كعاب دحاها لاعب فهي مثل

كذلك تأبط شرا نشزت أضلاعه وبرزت فقار ظهره والتصقت أمعاؤه من شدة الجوع:

قليل ادخار الزاد إلا تعلة ... فقد نشز الشرسوف والتصق المعى

ونحافة الجسم وضموره صفة يشترك فيها الصعاليك جميعا حتى يتمكنوا من العدو الذي ميزهم عن غيرهم ولذلك أفردوا له مساحات شاسعة في شعرهم.

وقد ضرب المثل الشنفرى في العدو فقيل: أعدى من الشنفرى, وإذا كان الصعاليك يشاركونه في العدو إلا أن موهبته في ذلك وتفوقه فيه جعله قمة متميزة حيث ضرب به المثل.

وقد عبر عن عدوه بأكثر من أسلوب فحين يعدوا مسرعا تتحطم الحجارة الصلبة وتزل من تحت قدميه ويتطاير منها الشرر:


١ الإغاني جـ ١٨/ صـ٢١٧.

<<  <   >  >>