للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاثنين والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة" ١.

١٠- إتقان الأعمال كما ينبغي ويجب: وهذا المبدأ لا ترجع أهميته فقط إلى التعامل الاجتماعي بل ترجع إلى التقدم العلمي والحضاري فلا تنتظم أمور الجماعة إلا بإتقان كل واحد عمله كما ينبغي، ولا تتقدم الحضارة والعلم إلا إذا بذل العلماء والعاملون في مختلف الميادين أقصى جهدهم لإتقان أعمالهم، ولهذا قال الرسول -صلى الله عليه وسلم: "يحب الله العامل إذا عمل أن يحسن" ٢, وقد اعتبر الإسلام الإتقان من الإحسان حتى في العبادة، فقال الرسول عندما سئل ما الإحسان فقال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" ٣, وهذا المبدأ يتطلب من كل إنسان أن يقوم نفسه بعد العمل من حيث إنه هل قام بالواجب كما ينبغي؟ ويجب إذا وجد قصورا عليه إكماله.

١١- الاعتدال والتوسط في الأمور التي يقبل الإفراد والتفريط لذا قال تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} ٤, إن الاعتدال يساعد على الاستمرار في العمل.

١٢- اتباع السلوك الخير وتجنب السلوك الشر وهذا هو أهم معيار جامع مانع للسلوك الأخلاقي في نظر الإسلام وأصدق دليل على ذلك قوله تعالى: {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} ٥.


١ رياض الصالحين، المرجع نفسه ص ٧١.
٢ الجامع الصغير جـ٢ ص٢٠٥ "حرف الياءِ" وجاء في كشف الخفاء أن يتقن جـ١ ص٢٨٥.
٣ البخاري جـ١، باب سؤال جبريل عن الإيمان والإحسان ص١٢٨.
٤ الأعراف: ٣١، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} الفرقان: ٦٧، وقال أيضا: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً} الإسراء: ٢٩.
٥ آل عمران: ١١٤.

<<  <   >  >>