وبعد: يشكل حديث أم الفضل عند الترمذي في "باب القراءة في المغرب" ص ٤١، قالت: خرج إلينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه، فصلى المغرب، فقرأ "بالمرسلات" فما صلاها بعد، حتى لقي الله عز وجل، اهـ. إلا أن المصرح عند الطحاوي: ص ١٢٥، والنسائي: ص ١٥٤، و"مسند" أحمد: ص ٣٣٨ ج ٦، أن هذه الصلاة كانت في البيت، اهـ. ١ أجمل في الذكر، ولم يذكر من روى عن شعبة، لينظر كيف حاله، قلت: قال ابن حزم في "المحلى" ص ٦٧ ج ٣: حدثنا محمد بن سعيد بن نبات ثني أحمد بن عون الله حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني حدثنا محمد بن بشار حدثنا بدل بن المحبر حدثنا شعبة عن موسى بن أبي عائشة به، اهـ. ٢ قلت: وإليه مال ابن حزم في "المحلى" ص ٦٧ ج ٣ قال: إنهما صلاتان متغايرتان بلا شك.