للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شريك لَهُ وكان يَقُول إذا قَامَ لصلاة الليل لا إله إلا أنت وذكر الثواب العظيم لمن يَقُول لا إله إلا اللَّه فأنظروا إِلَى هَذَا التعاطي عَلَى الشريعة واختيار مَا لم يختره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الباقي ثنا أَبُو علي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الفضل نا سَهْل بْن عَلَى الحساب نا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيٍّ السراج قَالَ بلغني أن أبا الْحَسَن النوري شهدوا عَلَيْهِ أنه سمع أذان المؤذن فَقَالَ طعنه سم الموت وسمع نباح كلب فَقَالَ لبيك وسعديك فَقِيلَ لَهُ فِي ذلك فَقَالَ إن المؤذن أغار عَلَيْهِ أن يذكر اللَّه وَهُوَ غافل ويأخذ عَلَيْهِ الأجرة ولولاها مَا أذن فلذلك قلت طعنة سم الموت والكلب يذكر اللَّه عز وجل بلا رياء فإنه قد قَالَ: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} .

قَالَ المصنف رحمه اللَّه: أنظروا إخواني عصمنا اللَّه وإياكم من الزلل إِلَى هَذَا الفقه الدقيق والاستنباط الطريف.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حبيب نا أَبُو سَعْد بْن أبي صَادِق نا ابْنُ باكويه ثنا أَبُو يعقوب الخراط نا النوري أنه رأى رجلا قابضا عَلَى لحية نفسه قَالَ فقلت لَهُ نح يدك عَنْ لحية اللَّه فرفع ذلك إِلَى الخليفة فطلبت وأخذت فلما دخلت عَلَيْهِ قَالَ بلغني أنه نبح كلب فقلت لبيك ونادى المؤذن فقلت طعنه قَالَ نعم قَالَ اللَّه عز وجل: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} فقلت لبيك لأنه ذكر اللَّه فأما المؤذن فإنه يذكر اللَّه وَهُوَ متلوث بالمعاصي غافل عَنِ اللَّه تعالى قَالَ وقولك للرجل نح يدك عَنْ لحية اللَّه قلت نعم أليس العبد لله ولحيته لله وكل مَا فِي الدنيا والآخرة لَهُ قلت عدم العلم أوقع هؤلاء فِي هَذَا التخبيط وما الذي أحوجه إِلَى أن يوهم أن صفة الملك صفة الذات.

أَخْبَرَنَا ابْن حبيب قَالَ ابْن أبي صَادِق نا ابْنُ باكويه قَالَ سمعت أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيز قَالَ سمعت الشبلي يَقُول وَقَدْ سئل عَنِ المعرفة فَقَالَ ويحك مَا عرف اللَّه من قَالَ اللَّه وَاللَّه لو عرفوه مَا قالوه قَالَ ابْن باكويه وسمعت أبا القاسم أَحْمَد بْن يوسف البراداني يَقُول سمعت الشبلي يَقُول يوما لرجل يسأله مَا اسمك قَالَ آدم قَالَ ويلك أتدري مَا صنع آدم باع ربه بلقمة ثم كان يَقُول سبحان من عذرني بالسوداء قَالَ ابْن باكويه وسمعت بكران بْن أحمد الجيلي يَقُول كان للشبلي جليس فأعلمه أنه يريد التوبة فَقَالَ بع مالك واقض دينك وطلق امرأتك ففعل فَقَالَ أيتم أولادك بأن تؤيسهم من التعلق بك فَقَالَ قد فعلت فجاء بكسر قد جمعها فقال اطرحها بين يدي الفقراء وكل معهم.

<<  <   >  >>