قال المصنف: وكما لبس إبليس عَلَى هؤلاء الخوارج حتى قاتلوا عَلِيّ بْن أبي طالب حمل آخرين عَلَى الغلو فِي حبه فزادوه عَلَى الحد فمنهم من كان يَقُول هو الآله ومنهم من يَقُول هو خير من الأنبياء ومنهم من حمله عَلَى سب أبي بَكْر وعمر حتى إن بعضهم كفر أبا بَكْر وعمر إِلَى غير ذلك من المذاهب السخيفة التي يرغب عَنْ تضييع الزمان بذكرها وإنما نشير إِلَى بعضها.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْن مُحَمَّدٍ نا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثابت قَالَ حدث أَبُو يعقوب إِسْحَاق بْن مُحَمَّد النخعي عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة وأبي عثمان المازني وغيرهما وسمعت عَبْد الْوَاحِد بْن عَلِيّ بْن برهان الأسدي يَقُول إِسْحَاق بْن مُحَمَّد النخعي الأحمر كان يَقُول إن عليا هو اللَّه تعالى اللَّه عَنْ ذلك علوا كبيرا وبالمدائن جماعة من الغلاة يعرفون بالإسحاقية.