عَنْ أبيه عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابن عباس:{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} قَالَ هُوَ الْغِنَاءُ بِالْحِمْيَرِيَّةِ سَمَدَ لَنَا غَنَّى لَنَا وقال مجاهد هو الغناء يَقُول أهل اليمن سمد فلان إذا غنى.
الآية الثالثة قوله عز وجل:{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ} أَخْبَرَنَا مَوْهُوبُ بْن أَحْمَدَ نا ثابت بْن بندار نا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الزهري نا عَبْدُ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن ماسي ثنا الْحُسَيْن بْن الكميت ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم بْن القاسم الجرمي عَنْ سفيان الثوري عَنْ ليث عَنْ مجاهد: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} قَالَ هو الغناء والمزامير.
أما السنة: أَخْبَرَنَا ابْن الحصين نا ابْنُ الْمُذْهِبِ نا أَحْمَد بْن جَعْفَر نا عَبْد اللَّهِ ابْن أحمد ثنى أبي ثنا الوليد بْن مسلم ثنا سَعِيد بْن عَبْدِ الْعَزِيز عَنْ سُلَيْمَان بْن مُوسَى عَنْ نافع عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنه أَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَةِ رَاعٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَعَدَلَ رَاحِلَتَهُ عَنِ الطَّرِيقِ وَهُوَ يَقُولُ يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ فَأَقُولُ نَعَمْ فَيَمْضِي حَتَّى قُلْتُ لا فَوَضَعَ يَدَيْهِ وَأَعَادَ رَاحِلَتَهُ إِلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ زَمَّارَةَ رَاعٍ فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا.
قال المصنف رحمه اللَّه: إذا كان هَذَا فعلهم فِي حق صوت لا يخرج عَنِ الاعتدال فكيف بغناء أهل الزمان وزمورهم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر نا الْمُبَارَك ابْن عَبْد الجبار نا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد النصيبي ثنا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن سويد ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأنباري ثنا عُبَيْد بْن عَبْدِ الْوَاحِد بْن شريك البزار ثنا ابْن أبي مريم ثنا يَحْيَى بْن أيوب عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ عَلِيّ بْن زيد عَنْ القاسم عَنْ أبي أمامة قَالَ نَهَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شِرَاءِ الْمُغَنِّيَاتِ وَبَيْعِهِنَّ وَتَعْلِيمِهِنَّ وَقَالَ ثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ وَقَرَأَ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن عَلِيٍّ المقري نا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المقرى نا أَبُو القاسم عَبْدُ الملك بْن مُحَمَّد بْن بشران نا عُمَر بْن أحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَن الجمحي ثنا منصور بْن أبي الأسود عَنْ أبي الملهب عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ عَلِيّ بْن زيد عَنْ القاسم عَنْ أبي أمامة قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ بَيْعِ الْمُغَنِيَّاتِ وَعَنِ التِّجَارَةِ فِيهِنَّ وَعَنْ تَعْلِيمِهِنَّ الْغِنَاءَ وَقَالَ:"ثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ" وَقَالَ فِي هَذَا أَوْ نَحْوِهِ أَوْ وَقَالَ شِبْهُهُ نَزَلَتْ عَلَيَّ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} وَقَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ يَرْفَعُ عَقِيرَةَ صَوْتِهِ لِلْغِنَاءِ إِلا بَعَثَ اللَّهُ لَهُ شَيْطَانَيْنِ يَرْتَدُّ فَإِنَّهُ أَعْنَى هَذَا مِنْ ذَا الْجَانِبِ وَهَذَا مِنْ ذَا الْجَانِبِ وَلا يَزَالانِ يَضْرِبَانِ بِأَرْجُلِهِمَا فِي صَدْرِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ