أَخْبَرَنَا أَبُو منصور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد القزاز نا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثابت نا أَبُو القاسم عَبْد الْوَاحِد بْن عثمان البجلي قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي قَالَ حضرت شيخنا الجنيد وَقَدْ سأله كيسان عَنْ قوله عز وجل:{سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى} فَقَالَ الجنيد لا تنسى العمل به وسأله عَنْ قوله تعالى: {وَدَرَسُوا مَا فِيهِ} فقال له الجنيد تركوا العملبه فَقَالَ لا يفضض اللَّه فاك قلت أما قوله لا تنس العمل به فتفسير لا وجه لَهُ والغلط فيه ظاهر لأنه فسره عَلَى أنه نهي وليس كذلك إنما هو خبلا لا نهي وتقديره فما تنس إذ لو كان نهيا كان مجزوما فتفسيره عَلَى خلاف إجماع العلماء وكذلك قوله: {وَدَرَسُوا مَا فِيهِ} إنما هو من الدرس الذي هو التلاوة من قوله عز وجل: {وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} لا من دروس الشيء الذي هو إهلاكه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الباقي نا حمد بْن أحمد ثنا أَبُو نعيم الْحَافِظ قَالَ سمعت أحمد بْن مُحَمَّد بْن مقسم يَقُول حضرت أبا بَكْر الشبلي وسئل عَنْ قوله عز وجل إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ فَقَالَ لمن كان لله قلبه وأَخْبَرَنَا عُمَر بْن ظفر نا جَعْفَر بْن أَحْمَدَ نا عَبْدُ الْعَزِيز بْن عَلِيّ نا ابْن الجهم جهضم ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جرير قَالَ سمعت أبا العباس بْن عطاء وَقَدْ سئل عَنْ قوله: {فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ} قَالَ نجيناك من الغم بقومك وفتناك بنا عن من سونا.
قَالَ المصنف رحمه اللَّه: وهذه جرأة عظيمة عَلَى كتاب اللَّه عز وجل ونسبة الكليم إِلَى الافتتان بمحبة اللَّه سبحانه وجعل محبته تفتن غاية فِي القباحة أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز نا أحمد بْن عَلِيٍّ الْحَافِظ نا أَبُو حازم عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العبدري قَالَ سَمِعْتُ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الرازي يَقُول سمعت أبا العباس بْن عطاء يَقُول فِي قوله عز وجل: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} فَقَالَ الروح النظر إِلَى وجه اللَّه عز وجل والريحان الاستماع لكلامه وجنة نعيم هو أن لا يحجب فيها عَنِ اللَّه عز وجل قلت هَذَا كلام بالواقع عَلَى خلاف أقوال المفسرين وَقَدْ جمع أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فِي تفسير القرآن من كلامهم الذي أكثره هذيان لا يحل نحو مجلدين سماها حقائق التفسير فَقَالَ فِي فاتحة الْكِتَاب عنهم انهم قالوا إنما سميت فاتحة الْكِتَاب لأنها أوائل مَا فاتحناك به من خطابنا فَإِن تأدبت بذلك وإلا حرمت لطائف مَا بعد.