عن أبي عَبْد اللَّهِ الرملي قَالَ تكلم أَبُو حمزة فِي جامع طرسوس فقبلوه فبينا هو ذات يوم يتكلم إذ صاح غراب عَلَى سطح الجامع فزعق أَبُو حمزة وقال لبيك لبيك فنسبوه إِلَى الزندقة وقالوا حلولي زنديق وبيع فرسه بالمناداة عَلَى باب الجامع هَذَا فرس الزنديق وبإسناد إِلَى أبي بَكْر الفرغاني أنه قَالَ كان أَبُو حمزة إذا سمع شيئا يَقُول لبيك لبيك فأطلقوا عَلَيْهِ أنه حلولي ثم قَالَ أَبُو علي وإنما جعله داعيا من الحق أيقظه للذكر وعن أبي علي الروزباري قَالَ أطلق عَلَى أبي حمزة أنه حلولي وذلك أنه كان إذا سمع صوتا مثل هبوب الرياح وخرير الماء وصياح الطيور كان يصيح ويقول لبيك لبيك فرموه بالحلول قال السراج وبلغني عَنْ أبي حمزة أنه دخل دار الحارث