للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبإسناد عَنْ عَبْدِ الملك بْن زِيَاد النصيبي قَالَ كنا عند مالك فذكرت لَهُ صوفيين فِي بلادنا فقلت لَهُ يلبسون فواخر ثياب اليمن ويفعلون كذا قَالَ ويحك ومسلمين هم قَالَ فضحك حتى استلقى قَالَ فَقَالَ لي بعض جلسائه يا هَذَا مَا رأينا أعظم فتنة عَلَى هَذَا الشيخ منك مَا رأيناه ضاحكا قط.

وبإسناد عَنْ يُونُس بْن عَبْدِ الأعلى قَالَ سمعت الشافعي يَقُول لو أن رجلا تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق وعنه أيضا أنه قَالَ مَا لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا وأنشد الشافعي:

ودعوا الذين إذا أتوك تنسكوا ... واذا خلوا كانوا ذئاب حقاف

وبإسناد عَنْ حاتم قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي الحواري قَالَ قَالَ أَبُو سُلَيْمَان مَا رأيت صوفيا فيه خير إلا واحدا عَبْد اللَّهِ بْن مرزوق قَالَ وأنا أرق لهم.

وبإسناد عَنْ يُونُس بْن عَبْدِ الأعلى يَقُول مَا رأيت صوفيا عاقلا إلا إدريس الخولاني قَالَ السلمي هو مصري من قدماء مشايخهم قبل ذي النون.

وبإسناد عَنْ يُونُس بْن عَبْدِ الأعلى يَقُول صحبت الصوفية ثلاثين سنة مَا رأيت فيهم عاقلا إلا مسلم الخواص وبإسناد عَنْ أَحْمَد بْن أبي الحواري يَقُول حَدَّثَنَا وكيع قَالَ سمعت سفيان يَقُول سمعت عاصما يَقُول مَا زلنا نعرف الصوفية بالحماق إلا أنهم يستترون بالحديث وبإسناد عَنْ سفيان عَنْ عَاصِم يَقُول قَالَ لي وكيع لم تركت حديث هشام قلت صحبت قوما من الصوفية وكنت بهم معجبا فقالوا إن لم تمح حديث هشام قاطعناك فأطعتم قَالَ إن فيهم حمقا وبإسناد عَنْ يَحْيَى بْن يَحْيَى قَالَ الخوارج أحب إلي من الصوفية وبإسناد عَنْ يَحْيَى بْن معاذ يَقُول اجتنب صحبة ثَلاثَة أصناف من الناس العلماء الغافلين والفقراء المداهنين والمتصوفة الجاهلين وَقَدْ ذكرنا فِي أول ردنا عَلَى الصوفية من هَذَا الكتاب ان الفقهاء بمصر أنركوا عَلَى ذي النون مَا كان يتكلم به وببسطام عَنْ أبي يَزِيد وأخرجوه وأخرجوا أبا سُلَيْمَان الداراني وهرب من أيديهم أحمد بْن أبي الحواري وسهل التستري وذلك لأن السلف كانوا ينفرون من أدنى بدعة ويهجرون عليها تمسكا بالسنة ولقد حَدَّثَنِي أَبُو الفتح بْن السامري قَالَ جلس الفقهاء فِي بعض الأربطة للعزاء بفقيه مات فأقبل الشيخ أَبُو الخطاب الكلوذاني الفقيه متوكئا عَلَى يدي حتى

<<  <   >  >>