للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شخصية أية "جماعة" تقوم على المقومات التي يطلب من الجماعة الاحتفاظ بها، أو صيانتها من الضعف أو التلاشي والإلغاء.

ومقومات الجماعة، بصفة عامة تتركز:

- في تنظيم العلاقات بين الأفراد.

- ثم في مباشرة هذا التنظيم.

وتنظيم العلاقات بين الأفراد هو: تنظيم التعامل بينها، وتنظيم لطريق فض الخصومات في هذا التعامل عند الاختلاف فيه، فنظام "المعاملات" التجارية والمالية، ونظام الأسرة" في الزواج والنسب، ونظام "القضاء" عند النزاع في فهم هذه النظم، أو في تطبيقها ... من ضروب تنظيم العلاقات بين الأفراد.

ومباشرة هذا التنظيم هو: تولي إقرار النظم الناشئة عنه، وحمايتها. فالتمكين لهذه النظم من الاستقرار في الداخل، والدفاع عند مهاجمتها ومحاولة إحداث الانقلاب فيها من الخارج.. من صور المباشرة لتنظيم هذه العلاقات.

فشخصية "الجماعة" يحددها "دستورها" الذي قامت عليه، والذي يحتكم إليه أفرادها في شئونهم العامة والخاصة.

ودستور "الجماعة الإسلامية" في قيامها وتكوينها، تشرحه بعض آيات من "القرآن" الكريم، مثل قوله تعالى:

- {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} :

- {أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} ،

- {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} ،

- {وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} ،

- {وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} ،

- {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ،

- {وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} ،

<<  <   >  >>