للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} ،

- {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} ،

- {وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} ،

- {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ١.

وهكذا جمع القرآن الكريم في هذه الآية، بين ثلاثة أنواع من الأسس:

- النوع الأول: ما يتعلق بعقيدة الفرد: فحرم عليه الشرك بالله في العبادة.

- النوع الثاني: ما يتصل بسلوك الفرد الأخلاقي، فأوصاه:

- بالإحسان إلى الوالدين.

- وبتجنب قتل الأولاد ... والتعليل هنا بخشية الفقر صرح به القرآن؛ لأنه كان العلة الشائعة لدى العرب وقت مجيء الإسلام؛ وليس لأن النهي مرتبط به وحده. وإلا فتجنب قتل الأولاد مطلوب على الإطلاق، بعموم قوله تعالى هنا في هذه الآية: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} ٢.

- وبتجنب اقتراف الفواحش، خفيها وظاهرها.

- وبتجنب قتل النفس بغير حق.

- والنوع الثالث: ما يتصل بالمعاملات بين الأفراد، فطلب:

- عدم مساس مال اليتيم إلا بما يعود عليه بالنفع حتى يبلغ اليتيم رشده، واليتيم هو الضعيف في صورة من صور الضعف الإنساني.

- وبالوفاء في الكيل والميزان أي: بتحقيق التعادل في التبادل بين الناس.


١ الأنعام: ١٥١-١٥٣.
٢ الأنعام: ١٥١.

<<  <   >  >>