للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومثل:

"والأديان سبب من أسباب الخلط في معنى السعادة؟..لأنها قالت عن الزنا والخمر لذات وحرمتها، فتحولت هذه المحرمات إلى أهداف، يجري وراءها البسطاء والسذج على أنها سعادة، وهي ليست بسعادة على الإطلاق"١.

ومثل:

"كل ما هو خير، وما هو شر، موضوعات تتغير مع المواسم والأعياد، ويخرج من حاجات الناس وضروراتهم!! كل هذه المثل، والكلمات الطنانة الرنانة تخرج من الأرض، وتمر على المعدة أولا، فإذا هضمتها صعدت إلى العقل وعششت فيه ... الحق المطلق، والخير الصرف، والفضيلة المجردة، توجد في عقول المتصوفين والمجاذيب، والحالمين، ولكنها لا توجد في مجتمعنا الذي يأكل ويشرب, ويمرض ويموت، والطريقة العصرية في بلوغ الفضيلة ليست الصلاة، وإنما هي الطعام الجيد، والمسكن الجيد"٢.

"الإنسان ابن بيئته، والبيئة المادية هي صاحبة الأمر والنهي في تشكيل أخلاق الناس"٣! "الإنسان عندي مجبر على ما يفعل، لا يترك له التاريخ مهربا، ولا مجال اختيار. والإنسان عندي ابن بيئته، وابن عصره، وابن مجتمعه"٤.

- وشأن العقل، والعمل العقلي -في نشرات الدعاية الشيوعية في الأدب العربي- شأن الدين والقيم الدينية، وشأن الأخلاق ومقاييس الفضيلة


١ الله والإنسان: ص٥٤.
٢ المصدر السابق: ص٢٣, ٢٤.
٣ رجل في القاهرة: ص٢٥٧.
٤ الله والإنسان: ص١١٨.

<<  <   >  >>