عدوة الحياة الإنسانية ... وعدوة الدين والإيمان بالله، وعدوة الملكية الفردية.. وعدوة الحرية في الرأي، وفي التعبير، وفي العمل وفي نظام الحياة، وفي بناء الأسرة!!
التمليك الجماعي خداع، والدولة ذات الطبقة الواحدة خداع.. الكل مسوقون، والسيد حفنة من القادة، واتجاه السير في الحياة إلى:"المعدة""المعدة"، و"المعدة".. وبدل أن تعين أتباعها على أن يرفعوا رءوسهم لينظر بعضهم بعضا تحملهم على أن يخفوا وجوههم حتى لا يرى الواحد منهم الآخر على حقيقته.. ثم عليهم، ولهم أيضا، أن يتحسسوا بطونهم، ويسمعوا إلى ندائها وحده.
الأفراد الشيوعيون مقضي عليهم بالفناء في صور ما، والدولة هي الباقية.. هذا هو شعار الماركسية في حياة الإنسان ... الدولة هي الخالقة للأفراد، وليس الأفراد هم صانعو الدولة.
"إن كل واحد منها كالخلية في جسد المجتمع، مثل كرة الدم البيضاء في الجسم، تخرج لتموت في معركة مع الملاريا، ليعيش الجسم ويتغلب على المرض. إننا في اندفاعنا في عمرنا القصير لنحقق إرادة مجتمعنا، نحس بإرادة "الكل" نحس بأننا نساهم في صحة الجميع وبقائه، ومن هنا كان أحساسنا بالخلود؛ لأن الكل "الدولة" خالد فعلا, باق فعلا، والذي يموت هو نحن الأجزاء الصغيرة، كرات الدم التي يدافع بها جسم المجتمع عن نفسه"١.
هذا هو تعبير الماركسية في نشراتها في الأدب العربي ... وهو تعبيرها عن هدفها الأصيل: تموت الأفراد، ويحيا المجتمع.
أي مجتمع يحيا إذا ماتت أفراده ... في حياتهم، وفي قبورهم على السواء! أهو مجتمع العبيد، أم مجتمع الإنسان الحر الكريم؟!