- وقد عرف التعبير بالتضاد: في الفلسفة الطبيعية القديمة واستخدمه "النظام" المفكر الأديب المعتزلي في الإسلام, في الاستدلال على وجود الله فهو يقول: إن في هذا العالم أشياء متضادة بالطبع، كالحار والبارد واليابس والسائل، والمظلم والمضيء، وهكذا ولكنها مع ذلك مجتمعة ومقهورة على غير طباعها، فإذا كان الامر كذلك فلا بد وأن يكون هناك قاهر لها، قاهر لتلك الأشياء المتضادة، وجامع بينها لتؤدي غاية سامية، وإذن تكون تلك المتضادات قد جرى عليها القهر، وما كان كذلك فهو ضعيف وقاهره قوي، وضعفه دليل حدوثه فإذا كان المقهور حادثا فالقاهر هو القديم. - وعرف مبدأ "الثنائية" في الفلسفة الأرسطية، بين الصورة والمادة، وإن كان عرف قبله عند أستاذه "أفلاطون" بين المثال وظل المثال، ولكن أمر هذه الثنائية كان أوضح عند "أرسطو" منه عند "أفلاطون".=