ومع أن إقبال كان شاعرا وفيلسوفا، إلا أنه لم يقطع صلته بالسياسة فكان عضوا بالمجلس التشريعي بالبنجاب، وذهب إلى لندن ليشترك في عامي ١٩٣١، ١٩٣٢ في مؤتمر الدائرة المستديرة، وكان رئيسا لحزب مسلمي الهند, كما كان مراقبا لمؤتمر "إله أباد" التاريخي, ورئيسا لجمعية حماية السلام، التي كانت تشرف على عدد من المؤسسات، ومات إقبال في ٢١ إبريل سنة ١٩٣٨، ودفن بلاهور. وإقبال هو أول من نادى بضرورة انفصال المسلمين عن الهندوس، وبوجوب تكوين دولة خاصة بهم يستطيعون فيها أن يظهروا روعة الإسلام، وأن يحيوا الحياة التي تتمشى مع الدين الحنيف. ومنذ أن أعلن إقبال هذه الفكرة في عام ١٩٣٠ أصبحت الهدف الرئيسي الذي جاهد مسلمو شبه القارة لتحقيقه، إلى أن تم ذلك في أغسطس ١٩٤٧، بعد نضال مرير متواصل اشتراك فيه جميع المسلمين تحت قيادة القائد الأعظم محمد علي جناح، "منقولة من كتاب: محمد اقبال. نشر سفارة الباكستان في القاهرة سنة ١٩٥٦". ويذكر الأستاذ السيد أبو النصر أحمد الحسيني أن أجداد إقبال كانوا من البراهمة. وأسلم أحدهم عند اتصاله بصوفي مسلم صادق, ص٢، هامش "تجديد الفكر الديني في الإسلام" الترجمة العربية.