للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دوافع الإصلاح:

هناك شيء واحد في جملته دفع "إقبال" إلى تفكيره الإصلاحي هناك تخلف المسلمين عن المشاركة في السيطرة على الطبيعة والواقع، وفي القوة المادية والاقتصادية، بجانب القوة الروحية الدافعة التي في الإسلام ... هناك الفهم الخاطئ من المسلمين للإسلام، نفذ إليهم بمخالطتهم لغيرهم، وتمكن منهم بسبب ركودهم وتوقفهم في تدبر معنى الإسلام ... هو فهمهم أن هذا العالم الطبيعي الذي نعيش فيه يجب أن ننصرف عنه، وأن "المادة" شر يجب تجنبها.. هناك الصوفية الإيرانية -كما يقول إقبال- "المادة" شر يجب تجنبها ... هناك الصوفية الإيرانية -كما يقول إقبال- هي التي أبعدت المسلمين عن حياة الإنسان المسيطر على الطبيعة والواقع!!


= أن قدم رسالته عن "تطور الفكرة العقلية بإيران"، وفي سنة ١٩٠٨ حصل على درجة القانون، وفي هذه السنة عاد إقبال إلى وطنه.
ومع أن إقبال كان شاعرا وفيلسوفا، إلا أنه لم يقطع صلته بالسياسة فكان عضوا بالمجلس التشريعي بالبنجاب، وذهب إلى لندن ليشترك في عامي ١٩٣١، ١٩٣٢ في مؤتمر الدائرة المستديرة، وكان رئيسا لحزب مسلمي الهند, كما كان مراقبا لمؤتمر "إله أباد" التاريخي, ورئيسا لجمعية حماية السلام، التي كانت تشرف على عدد من المؤسسات، ومات إقبال في ٢١ إبريل سنة ١٩٣٨، ودفن بلاهور.
وإقبال هو أول من نادى بضرورة انفصال المسلمين عن الهندوس، وبوجوب تكوين دولة خاصة بهم يستطيعون فيها أن يظهروا روعة الإسلام، وأن يحيوا الحياة التي تتمشى مع الدين الحنيف.
ومنذ أن أعلن إقبال هذه الفكرة في عام ١٩٣٠ أصبحت الهدف الرئيسي الذي جاهد مسلمو شبه القارة لتحقيقه، إلى أن تم ذلك في أغسطس ١٩٤٧، بعد نضال مرير متواصل اشتراك فيه جميع المسلمين تحت قيادة القائد الأعظم محمد علي جناح، "منقولة من كتاب: محمد اقبال. نشر سفارة الباكستان في القاهرة سنة ١٩٥٦".
ويذكر الأستاذ السيد أبو النصر أحمد الحسيني أن أجداد إقبال كانوا من البراهمة. وأسلم أحدهم عند اتصاله بصوفي مسلم صادق, ص٢، هامش "تجديد الفكر الديني في الإسلام" الترجمة العربية.

<<  <   >  >>