حاول المستشرقون أن يحققوا أهدافهم بكل الوسائل: ألفوا الكتب, وألقوا المحاضرات والدروس، و"بشروا" بالمسيحية بين المسلمين، وجمعوا الأموال وأنشئوا الجمعيات وعقدوا المؤتمرات، وأصدروا الصحف، وسلكوا كل مسلك ظنوه محققا لأهدافهم.
وهذه نماذج من صور نشاطهم المتعدد الجوانب:
- في عام ١٧٨٧ أنشأ الفرنسيون جمعية المستشرقين، وألحقوا بها أخرى في عام ١٨٢٠، وأصدروا "المجلة الأسيوية".
- وفي لندن تألفت جمعية لتشجيع الدراسات الشرقية في عام ١٨٢٣، وقبل أن يكون الملك ولي أمرها، وأصدرت "مجلة الجمعية الآسيوية الملكية".
- وفي عام ١٨٤٢ أنشأ الأمريكيون جمعية ومجلة باسم "الجمعية الشرقية الأمريكية" وفي العام نفسه أصدر المستشرقون الآلمان مجلة خاصة بهم, كذلك فعل المستشرقون في كل من النمسا وإيطاليا وروسيا.
- ومن المجلات التي أصدرها المستشرقون الأمريكيون في هذا القرن "مجلة جمعية الدراسات الشرقية", وكانت تصدر في مدينة جامبير Cambier بولاية أوهايو Ohio ولها فروع في لندن وباريس وليبزج، وتورنتو في كندا، ولا يعرف إن كانت تصدر الآن أم لا، طابعها العام على كل حال طابع الاستشراق السياسي وإن كانت تعرض من وقت لآخر لبعض المشكلات الدينية، وخاصة في باب الكتب.
- ويصدر المستشرقون الأمريكيون في الوقت الحاضر "مجلة شئون الشرق الأوسط" وكذلك "مجلة الشرق الأوسط" وطابعها على العموم طابع الاستشراق السياسي كذلك.
وأخطر المجلات التي يصدرها المستشرقون الأمريكيون في الوقت الحاضر هي مجلة "العالم الإسلامي" The Muslim World أنشأها صموئيل زويمر Zweimer في سنة ١٩١١، وتصدر الآن من هارتيفورد Hartford بأمريكا ورئيس تحريرها كنث كراج K. Cragg وطابع هذه المجلة تبشيري سافر.