وحقد؛ لأن فرنسا لا تعرف كيف تخرج من المشكلة التي أوقعت نفسها فيها في المغرب ... راحت الجمهورية الرابعة وستروح الجمهورية الخامسة.. هلك الألوف وضاعت الملايين!!
حقد نحن ضحيته ومنح ناره التي تتقد!!
حقد يفسد كل ما يكتبه الفرنسيون عنا، فلنر إذن كيف أفسد الحقد هذا الكتاب.
- التشويه يبدأ من الصفحة الأولى:
يبدأ ذلك من الفصل الأول عن محمد صلوات الله عليه.
وهو كغيره من المستشرقين الفرنسيين يردد نفس الأفكار التي حالت بين جمهور قرائهم وفهم صاحب الرسالة عليه السلام.
من هذه الأساطير مثلا: أن بني أمية كانوا قبل الإسلام أغنى وأعز من بني هاشم.
مع أنهم يعرفون أن أعلا ذروة بلغها قرشي قبل محمد -صلى الله عليه وسلم- كانت لعبد المطلب وهو ابن هاشم وجد النبي المباشر.
وأن بني عبد شمس بن عبد الدار كانوا أفقر وأضعف بكثير من بني هاشم بن عبد مناف.
وهو يعتمد في حوادث السيرة على كتاب البدء والتاريخ للمقدسي، والمقدسي من أهل القرن العاشر.
وهو يصور لقرائه أن القرآن الكريم كتاب غير منزل.
ونحن لا نطالبه بأن يعتقد ما نعتقد، فليس من الضروري ألا يكتب عن الإسلام غير المسلم، ولكن إيمان المسلمين بنبيهم وألوهية رسالته، هو الإساس الذي يقوم عليه الكيان الإسلامي كله، لا بد أن يقول المؤرخ لقرائه ذلك، ولا بد أن يعينهم على إدراك قوة هذا الإيمان، حتى يضعوا أيديهم على سر القوة في تاريخ المسلمين.