للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يروي قصة مصرع الخليفة المتوكل "برواية الطبري" ...

ويقص تفاصيل فتنة الزنج في جنوب العراق "برواية النويري".

ويطيل الحديث عن القرامطة برواية الطبري.

ويأتي بنص خطاب أحمد القرمطي إلى الخليفة المقتدر، وهو خطاب يصورهم في صورة طلاب عدالة وإصلاح:

ويتلذذ إذ يورد فقرة للمسعودي تصف سرقة القرامطة للحجر الأسود..

- صورة تقبض النفس:

وهكذا تتوالى الصفحات والمختارات..

كلها يرمي إلى تصويرنا كما يود أن يرانا العدو اللدود:

فهو يتحدث مثلا عن قيام دولة الفاطميين في المغرب. فلا يجد ما يختاره إلا قطعة طويلة لابن الأثير. تصور ثورة أبي يزيد بن مخلد عليهم، وهي ثورة كادت تقضي على دولتهم، وأبو يزيد هذا مشعوذ محتال.

وينتقل إلى الأندلس ليتحدث عن عبد الرحمن الناصر، فلا يجد من الصفحات الجميلة التي كتبها المؤرخون عن ذلك الخليفة المجيد -الذي كان أعظم حكام أوروبا في عصره- إلا وثيقة إعلان نفسه خليفة.

ويعود مسرعا إلى الشرق ليتحدث عن الدول المنشقة، تلك التي انتهت بالقضاء على وحدة الدولة العباسية، الصفاريين، والسلمانيين، والطاهريين، والبويهيين، ويطيل الوقوف عندهم وينقل الصفحات بعد الصفحات.

لماذا؟

لأنه يرى أنها دولة فارسية!

وللفرنسيين من زمن بعيد حب للفرس، كما حاولوا في المغرب فصل المغاربة عن العرب، فكذلك في أقصى الشرق، حاولوا -ولا زالوا يحاولون- الإيقاع بين العرب وبين شعب فارس، وصاحبنا هنا يكاد يرد كل شيء في تاريخنا إلى الفرس، وهو إذ يطيل الحديث عن رجل مثل يعقوب بن الليث

<<  <   >  >>