للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمُفْتَرِي.. أَلا إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ.

[محمد بن عبد الله بن سعيد]

حدثنا أسلم، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، قال: ثنا يزيد «٤٩» بن هارون، قال: أنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: بَالَ أُسَامَةُ هُوَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، الصَّحَابِيُّ المتوفى سنة ٥٤ هـ ٦٧٤ م عَلَى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: « [١٥٣] يَا أُسَامَةُ، اخْرَأْ عَلَى فِرَاشِنَا وَبُلْ» .

[مهدي بن عيسى الواسطي]

حَدَّثَنَا أُسَامَةُ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عُبَادَةَ الْبُحْتُرِيُّ، قَالَ: ثنا مَهْدِيُّ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ثنا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَبْدِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ ثَلاثَةً دَخَلُوا فِي غَارٍ، فَأَصَابَتْهُمُ السَّمَاءُ، فَانْقَطَعَتْ عَلَيْهِمُ الصَّخْرَةُ مِنَ الْجَبَلِ فَطَبَّقَتْ عَلَيْهِمْ رَأْسَ الْغَارِ، وَبَقِيَ مِنْهُ مِثْلُ عَسِيبِ «٥٠» النَّخْلِ. فَقَالُوا عَفَا الأَثَرُ وَانْقَطَعَ الْخَبَرُ، لَيْسَ الْيَوْمَ إِلا اللَّهُ تَعَالَى وَصَالِحُ الْعَمَلِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمٍّ وَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا، فَأَبَتْ. ثُمَّ أَتَيْتُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَتْ لِي: لا، حَتَّى تُمَكِّنِينِي «٥١» مِنْ نَفْسِكِ، فَأَبَتْ. ثُمَّ أَتَتْنِي، فَقَالَتْ: دُونَكَ. فَلَمَّا قَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ فَقَالَتْ: أُنْشِدُكَ اللَّهَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلا بِحَقِّهِ.

فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّنِي إِنَّمَا وَفَّرْتُ عَلَيْهَا نَفْسَهَا وَأَدْنَيْتُ إِلَيْهَا مَهْرَهَا ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرِجْ عَنَّا. فَانْفَرَجَتْ مِنْهُ فُرْجَةٌ. ثُمَّ قَالَ الآخَرُ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَأَنِّي كُنْتُ أَحْلِبُ لَهُمَا حِلابًا فَجِئْتُ، فوجدتهما

<<  <   >  >>