الطلب، فان في القنوع سعة وكفى عن كلفة «١٦» لا بخل، والموت في رقابكم، وجهنم أمامكم، وما ترون ما ذهب وما مضى كأن لم يكن، وكل ما هو آت قريب، وقد رأيتم المريض وهو يجود بنفسه والقوم حوله حتى يقولوا قد قضى رحمه الله، وقد رأيتم سرعة إخراجهم إياه إلى قبره، وعاينتم سرعة رجوعهم إلى فنائه ومسكنه ووجهه مفقود وذكره منسي وبابه عن قليل مهجور، وكأن لم يعمر البلاد ولم يخالط إخوانا حفاظا. فاتقوا يا هؤلاء يوم لا تحقر مثقال ذرة في الموازين.