لأخشى أن يصيبهم ما أصاب اليهود والنصارى من اختلافهم. ففزع لذلك عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فزعا شديدا وأرسل إلى حفصة فاستخرج الصحف التي كان أبو بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أمر زيد بن ثابت فجمعها فنسخ منها مصاحف، فبعث بها إلى الآفاق. فلما كان مروان بالمدينة أرسل إلى حفصة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فمنعته إياها) .
(قَالَ ابن شهاب: فحدثني سالم بن عبد الله، قَالَ: لما توفيت حفصة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، بعث مروان إلى عبد الله بن عمر بعزيمة يرسل [٢٤٢] بها فساعة رجعوا من جنازة حفصة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أرسل بها عبد الله إلى مروان فشقها مخافة أن يكون فيها خلاف نسخ عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) .
مُحَمَّد بن عبادة بن البحتري «١٢٨» العجلي أبو جعفر
حدثنا أسلم، قال: ثنا محمد بن عبادة، قال: ثنا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ:
ثنا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطْمِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ هَرَمِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ. لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ» .
[أخوه: يحيى بن عبادة]
حدثنا أسلم، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مَرِضَ مُسْلِمٌ إِلا وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنْ مَلائِكَتِهِ مَلَكَيْنِ لا يُفَارِقَانِهِ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ بِأَمْرِهِ. فَإِذَا قَالَ لَهُ الْعُوَّادُ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ بِخَيْرٍ، أَحْمَدُ اللَّهَ، وَاللَّهُ مَحْمُودٌ أَنَّنِي لَبِخَيْرٍ.