للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٣٧] محمد بن عائذ، قال: قال الوليد بن مسلم: لما أفضى الأمر إلى أمير المؤمنين إلى أبي جعفر عبد الله بن محمد غزا صالح بن علي سنة ثمان وثلاثين ومائة في نحو من سبعين ألفاً.. قال ابن عائذ: واجتمع الأمر لأبي جعفر في سنة سبع وثلاثين ومائة فلم يكن للناس صائفة، إلا أن أبا جعفر كتب إلى صالح بن علي في ولايته على الشام وما كان يليه من مصر، ويأمره بالمسير إلى مقدم الشام، فقدم، فنزل دير سمعان (١) وحلب وما يليها، فكان ذلك أمناً للبلاد في تلك السنة. ثم أغزا أبو جعفر سنة ثمان وثلاثين ومائة جماعة من أهل الشام والجزيرة والموصل ومن كان مع صالح بن علي من جيوش أهل خراسان. وأغزا العباسَ بن محمد (٢) في جماعة من أهل الشرق، واستعمل على جماعتهم صالح ابن علي، فولى صالح مقدمته عامر بن إسماعيل الجرجاني، وعلى الميمنة العباس ابن محمد، وعلى الميسرة عبد الله بن صالح، فأدربهم صالح حتى أتى دارتين (٣) وما يليها. ثم فعل سنة تسع وثلاثين ولم يلق جيشاً، ولم يفتح مدينة، ولم يغنم غنائم مذكورة، فانصرف الناس في عافية. ثم أمر صالح بن علي بالمعسكر بدابق بمن معه من أهل خراسان في سنة اثنين [هكذا] وأربعين ومائة. ثم أغزا صالح بن علي في سنة ثلاث وأربعين ومائة بمن معه من أهل خراسان وبعثاً ضربه على أهل الشام ليس بالكثيف، وأمره أن يعسكر بهم بدابق، ففعل، ووجه هلال بن ضيغم السلامي - من أهل دمشق - في جماعة من أهل دمشق، فبنوا على جسر سيحان حصين أذنة (٤) .

[١٣٨] وعن ابن عائذ، قال: ووجه يعني المنصور في تلك السنة - يعني سنة اثنتين وأربعين ومائة - عبد الوهاب بن إبراهيم (٥) ، معه الحسن بن قحطبة في جماعة من أهل خراسان وأهل الشام والجزيرة والموصل، وأمرهما أن يبنيا ما خربته الروم من حائط لملطية، وإعادته علىماكان (٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>