للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٥٣] محمد بن عائذ، قال: أستخلف هارون بن محمد، فغزا في سنة إحدى وسبعين ابن الأصم، وفي سنة اثنتين وسبعين ومائة عبد الملك بن صالح (١) ، ولم يكن للناس صائفة حتى غزا القاسم بن هارون أمير المؤمنين سنة ثمان وثمانين ومائة (٢)

[١٥٤] محمد بن عائذ، قال: ثم غزا أمير المؤمنين عبد الله بن هارون سنة خمس عشرة ومائتين (٣) ؛ فافتتح قرة وحصوناً معها على صلح فأخرجهم منها وخربها، منها حربلة، ووجدهم قبل أن يتحصنوا، فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم، ونزل على الحصن وخربه، وحصناً يقال له: لاما، فاستنزل أهله بالأمان على أنفسهم وأموالهم، وهدم الحصن وخربه، وحصناً يقال له: زلزلن، على مثل ذلك، فهدم الحصن وخربه، وحصناً يقال له: بروله، فتحصنوا وحاربوه، فرماهم بالمجانيق، فاستشهد جماعة من المسلمين، وقتل من الكفار عدة، ثم طلبوا الأمان، فأعطاهم، وهدم الحصن وخربه، وخلف بها عسكره، ثم مضى إلى حصن يقال له: فونة، فاستنزلهم بالأمان، ثم مضى إلى حصن يقال له: ولاقوس، فتحصنوا ورموا بالحجارة، ثم سألوا الأمان فأعطاهم، ثم هدمه وخربه. ثم غزا سنة سبع عشرة ومائتين، فحاصر لؤلؤة، ثم انصرف عنها وخلف عليها قائداً من قواده يقال له: عجيف، فأسروه، ثم خلي سبيله. ثم غزا في سنة ثمان عشرة ومائتين (٤) ، فمات فيها بأرض الروم، سنة ثمان عشرة ومائتين، وكانت خلافته عشرين سنة، ومات ابن ثمان وأربعين سنة وشهرين أو ثلاثة (٥) . هذا آخر ماتيسر جمعه من هذا الكتاب والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله تعالى وسلم على نبينا محمد وآله ومن تبعهم بإحسان.

الحواشي والتعليقات

<<  <  ج: ص:  >  >>