(الأبين) جمع (أب) مجرور بالباء، وعلامة جره الياء.
٧-يَدَعْنَ نِساءَكُمْ في الدَّارِ نُوحاً يُدَفِّنَّ البُعُولَةَ والأَبِينا (٣٢)
(الأبين) جمع (أب) ، معطوف على (البعولة) منصوب وعلامة نصبه الياء.
٨-أَبُونَ ثَلاثَةٌ هَلَكُواجَمِيعاً فَلا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَنْ تُراقا (٣٣)
(أبون) جمع (أب) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو.
الثاني: قول سيبويه (١٨٠هـ) : (وسألت الخليل،عن "أبٍ" فقال: إن ألحقت به النون والزيادة التي قبلها قلت: أبون , وكذلك"أخ" تقول: أخون) (٣٤) .
الثالث: إعراب الأعلام التي بعده بد لاً منه, قال ابن جني: (ويؤيد أن المراد به الجماعة ما جاء بعده من قوله: إبراهيم , وإسماعيل،وإسحاق، فأبدل الجماعة من أبيك فهو جماعة لا محالة؛ لاستحالة إبدال الأكثر من الأقل) (٣٥) .
الرابع: ورود قراءة الجماعة بالجمع: (وإله آبائك) ، قال ابن جني: (فإن أمكن أن يكون جمعاً كان كقراءة الجماعة ولم يحتج فيه إلى التأول لوقوع الواحد موقع الجماعة، وطريق ذلك أن يكون "أبيك" جمع أب على الصحة) (٣٦) .
وقد أخذ بهذا التوجيه:
أبو جعفر النحاس (٣٣٨هـ) (٣٧) , وابن مالك (٣٨) .
التوجيه الثاني: أنّ (أبيك) مفرد، إمّا على إرادة الجمع، وإمّا أن يكون مفرداً في اللفظ والمعنى، فيكون مجروراً بالإضافة، وعلامة جره الياء؛ لأنّه من الأسماء الستة،ويكون (إبراهيم) بدلاً من (أبيك) ،ويكون عطف (إسماعيل وإسحاق) على (أبيك) ،بتقدير: وإله إسماعيل وإسحاق (٣٩) .
وقد أخذ بإفراد (أبيك) في اللفظ والمعنى:
أبو زكريا الفراء (٢٠٧هـ) (٤٠) ،وأبو إسحاق الزجاج (٣١١ هـ) (٤١) ،وأبو حيان (٧٤٥هـ) ، الذي قال: (وأما على قراءة ابن عباس، ومن ذكر معه، فالظاهر أن لفظ "أبيك" أريد به الإفراد) (٤٢) .
وممّن أورد التوجيهين: الجمع والإفراد دون ترجيح:
الزمخشري (٥٣٨هـ) (٤٣) ، والعكبري (٤٤) .
الفصل الثاني: إعراب (أب) بالحركات