للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حكى سيبويهِ: مِتَّ تموتُ على فَعِلَ يَفْعُلُ (١) ، وحكاها ابنُ السكيتِ عن بعضِهم (٢) ، وحكاها غيرُهما (٣) .

وتوجيهُ هذه اللغةِ على تركّبِ اللغتينِ بأن جيءَ بالماضي من اللغةِ الثانيةِ معَ مضارعِ الأولى (٤) .

قالَ سيبويهِ: ((وأمّا مِتَّ تَمُوتُ فإنما اعتُلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ قُلتُ وزِدْتُ، ونظيرُها من الصّحيحِ فَضِلَ يَفْضُلُ، وكذلكَ كُدتَ تَكَادُ اعتلَّتْ من فَعُلَ يَفْعَلُ، وهيَ نظيرةُ مِتَّ في أنّها شاذةٌ، ولم يجيئا على ما كَثُرَ واطَّردَ من فَعُلَ وفَعِلَ)) (٥) .

وقد خرّج هذه اللغةَ قومٌ على الشذوذِ (٦) ، وقالَ أبو حيّانَ: ((وهوَ شاذٌ في القياسِ جعلَه المازنيُّ من فَعِلَ يَفْعُلُ نظيرُ دِمتَ تدومُ وفَضِلت تَفْضُلُ، وكذا أبو عليٍّ، فحكما عليه بالشذوذِ)) (٧) ، وعدّها كراعٌ من قبيلِ النادرِ (٨) .


(١) انظر: الكتاب ٤ / ٣٤٣.
(٢) انظر: إصلاح المنطق ٢١٢.
(٣) انظر: أدب الكاتب ٤٨٤، المخصص ١٤ / ١٢٦، الاقتضاب ٢ / ٢٥٢، شرح أدب الكاتب للجواليقي ٢٣٨، شرح المفصل ٧ / ١٥٤، الممتع ١ / ١٧٧، شرح الشافية للرضي ١ / ١٣٦، اللسان (موت) ٢ / ٩١.
(٤) انظر: الخصائص ١ / ٣٧٥، ٣٧٨، ٣٨٠ - ٣٨١، المنصف ١ / ٢٥٦، نزهة الطرف للميداني ١٠٧، شرح أدب الكاتب للجواليقي ٢٣٨ شرح المفصل ٧ / ١٥٤، شرح الملوكي ٤٣، شرح الشافية للرضي ١ / ١٣٦، اللسان (فضل) ١١ / ٥٢٥، المصباح (موت) ٥٨٣، شرح التصريف العزي ٣٤، المزهر ١ / ٢٦٤ - ٢٦٥، تدريج الأداني ٢١ - ٢٢.
(٥) الكتاب ٤ / ٣٤٣.
(٦) انظر: أدب الكاتب ٤٨٤، المنصف ١ / ٢٥٦، المخصص ١٥ / ٥٨، المقتضب ٢ / ٢٥٢، الممتع ١ / ١٧٧.
(٧) البحر ٣ / ٤٠٦.
(٨) انظر: المنتخب ٢ / ٥٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>