للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: "ما شئت وإن زدت فهو خير".

قال: أجعل لك صلاتي كلها.

قال: "إذا تُكفى همَّك، ويغفر لك ذنبك" (١).

والعبارة الأخيرة هي موطن الشاهد ههنا، فهذا من الثواب الحاصل من المحبة لأن من أحب شيئا أكثر من ذكره، "وكما أن الذكر من نتائج الحب، فالحب أيضا من نتائج الذكر، فكل منهما وشمر الآخر، وزرع المحبة إنما يسقى بماء الذكر، وأفضل الذكر ما صدر عن المحبة (٢).

وقد سبق بيان معنى الحديث (٣).

وعلى العموم فإن ثواب كل طاعة من الطاعات إنما هو في الحقيقة ثمرة للمحبة وذلك لأن المحبة أصل كل عمل من أعمال الإيمان والدين.


(١) أخرجه الترمذي في كتاب صفة يوم القيامة برقم (٢٤٥٧)، والإمام أحمد في مسند (٥/ ١٣٦) والحاكم (٢/ ٤٢١)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٥٦) وحسنه الألباني في الصحيح برقم (٩٥٤).
(٢) روضة المحبين (ص ٢٦٥).
(٣) انظر (ص ٣٢٧).

<<  <   >  >>