لاطون «١١» ، وتحدى برقية لديغ ومداواة مبطون، قد اشتمل بسمل غفاره وبين يديه غبار فى جلد فاره، وطحن من اطعام كفارة «١٢» . وأمامه تلميذ قد شمر الاكمام، والتفت الخلف والامام، وصرف لوحى لحظه- الاهتمام. وهو يأسو ويجرح، ويتكلم بلسان القوم ثم يشرح، ويقيد من حضره بقيد العزيمة فلا يبرح. ويقول:
أيها البهم السارح، والحزب المسرور بما لديه الفارح، والسرب الذي تقتاته لولاة البغى الجوارح «١٣» . صرفتم غروب اعتنائكم، لمآرب نسائكم وأبنائكم، وذهلتم عمن حل بفنائكم، وجعلتم تطعمون وتجمعون، «إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ»
«١٤» . من وقعت على منكم عينه، فقد رأى فاتح أقفال الاسرار، ومثبت (١١٧: أ) الفرار، ومصمت أولئك الصرار، ومغور مياه الآبار بيسير الغبار، ومخرج الاضمار فى المضمار، ومذهب المس وطارد العمار «١٥» .
أنا قاطع الدماء اذا نزفت، وكاشف الغماء اذا ما انكشفت، أهنا «١٦» الابل فلا تجرب، وأخط حول الحمى فلا تدنو السباع ولا تقرب، وأدخن بها فلا تتسلل الحية ولا تدب العقرب، ان نعيت الشمس- لوقت محدود- طمس فيها نورها «١٧» ، وان وعدت الارض برى