للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وابن النعامة يوم ذلك مركبي

والنعامة هذه فرس الحارث بن عباد (١). كذا قال أبو الندى، وردّ قول من قال: إن ابن النعامة فرس عنترة (٢).

٣٥٩ - الشيّط (٣):

لأنيف بن جبلة الضبّيّ، وهو فرس آخر.


= ونقل ابن منظور في اللسان (نعم) عن ابن بري عن ابن خالوية وأبي محمد الأسود نسبة هذا القول إلى خزز بن لوذان، والأبيات عنده خمسة. وتعرض البغدادي في الخزانة ٣/ ١١ لهذه الأبيات، وتردد في نسبتها بين عنترة وخزز بن لوذان وكلاهما جاهليان، ونسب إلى الصاغاني وجود الأبيات في ديوان أشعارهما، وأورد الأبيات وهي عنده سبعة وقام بشرحها. والأبيات في ديوان عنترة ق ١١ ص ٢٧٢ وما بعدها، وجاء في تقديمها قوله «وكانت له امرأة بخيلة لا تزال تذكر خيله، وتلومه في فرس كان يؤثره على سائر خيله، والأبيات فيه سبعة هي:
١) لا تذكري مهري وما أطعمته ... فيكون جلدك مثل جلد الأجرب
٢) إن الغبوق له وأنت مسوءة ... فتأوّهي ما شئت ثم تحوّبي
٣) كذب العتيق وماء شنّ بارد ... إن كنت سائلتي غبوقا فاذهبي
٤) إن الرجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحّلي وتخضّبي
٥) ويكون مركّبك القعود ورحله ... وابن النعامة عند ذلك مركبي
٦) إني أحاذر أن تقول ظعينتي ... هذا غبار ساطع فتلبّب
٧) وأنا امرؤ إن يأخذوني عنوة ... أقرن إلى شر الركاب وأجنب».
(١) انظر في باب النون رقم (٧٢٨).
(٢) انظر المستدركات على حرف النون رقم (٧٥٤).
(٣) ورد لأنيف بن جبلة الضبي في: أنساب الخيل ص ٤٥ - ٤٦ وذكر أنه جد داحس من قبل أمه فيما يزعم العبسيون. وأورد فيه قول الشاعر:
أنيف لقد بخلت بعسب عود ... على جار بضبّة مستراد
وعند ابن الأعرابي ص ٥٨ في خيل بني ضبة، وأورد فيه قوله:
أضرّ بنحر الشيّط الطعن فانثنى ... فأجشمته الإجعاب حتى تقدما
وفي العمدة ٢/ ٢٣٥ والمخصص ٢/ ١٩٥ والقاموس المحيط (شوط) ٢/ ٣٧٠ وهو في حلية الفرسان ص ١٥٥ للبيد بن جبلة الضبي.

<<  <   >  >>