للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَجَزْت لَك أَنْ تَرْوِيَهُ عَنِّي، ثُمَّ يُمَلِّكُهُ١ إيَّاهُ بِطَرِيقٍ أَوْ يُعِيرُهُ لَهُ يَنْقُلُهُ وَيُقَابِلُهُ بِهِ٢".

وَفِي مَعْنَاهُ: "أَنْ يَجِيءَ الطَّالِبُ بِذَلِكَ إلَى الشَّيْخِ وَيَعْرِضَهُ عَلَيْهِ، فَيَتَأَمَّلَهُ الشَّيْخُ الْعَارِفُ الْيَقِظُ. وَيَقُولُ: نَعَمْ هَذَا مَسْمُوعِي، أَوْ رِوَايَتِي بِطَرِيقِ كَذَا، فَارْوِهِ عَنِّي٣". وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهَا جَائِزَةٌ، وَأَنَّهَا مُنْحَطَّةٌ عَنْ رُتْبَةِ السَّمَاعِ. وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ٤.

وَذَهَبَ رَبِيعَةُ٥


١ في ز: ملكه.
٢ مقدمة ابن الصلاح ص ٧٩.
وانظر: مسائل الإمام أحمد ص ٣٢٥، المستصفى ١/ ١٦٦، "المحلي على جمع الجوامع ٢/ ١٧٤، الكفاية ص ٣١٨ وما بعدها، كشف الأسرار ٣/ ٤٥- ٤٦، الإحكام للآمدي ٢/ ١٠١، مختصر الطوفي ص ٦٦، شرح نخبة الفكر ص ٢١٧، الإلماع ص ٧٩، تدريب الراوي ٢/ ٤٥، المحدث الفاصل ص ٤٣٥، إرشاد الفحول ص ٦٣.
٣ مقدمة ابن الصلاح ص ٧٩.
٤ انظر: الإلماع ص ٧٩، مقدمة ابن الصلاح ص ٧٩، الكفاية ص ٣١٨ وما بعدها، ٣٢٨، كشف الأسرار ٣/ ٤٥- ٤٦، معرفة علوم الحديث ص ٢٥٦، شرح نخبة الفكر ص ٢١٧، تدريب الراوي ٢/ ٤٦، إرشاد الفحول ص ٦٣.
وفي ض: جمهور.
٥ هو ربيعة بن أبي عبد الرحمن فرُّوخ، القرشي، التميمي مولاهم، المدني، شيخ مالك، ويقال له ربيعة الرأي، لأنه كان يعرف بالرأي والقياس، أبو عثمان. وهو تابعي جليل، وكان حافظاً للحديث، ثقة ثبتاً، مفتياً في المدينة. قال الخطيب: "كان فقيهاً عالماً حافظاً للفقه والحديث". واتفق العلماء على توثيقه وجلالته وعظم مرتبته في العلم والفهم. توفي سنة ١٣٦ هـ بالمدينة، وقيل بالأنبار.
انظر ترجمته في "طبقات الحفاظ ص ٦٨، تذكرة الحفاظ ١/ ١٥٧، ميزان الاعتدال ٢/ ٤٤، تاريخ بغداد ٨/ ٤٢٠، وفيات الأعيان ٢/ ٥٠، طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٦٥، الخلاصة ص ١١٦، تهذيب الأسماء ١/ ١٨٩، شذرات الذهب ١/ ١٩٤، يحيى بن معين وكتابه "التاريخ" ٢/ ١٦٣، الفهرست لابن النديم ص ٢٨٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>