للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل: الجرح والتعديل]

...

فَصْلٌ:

"شُرِطَ" بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عِنْدَ الإِمَامِ أَحْمَدَ١ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالأَكْثَرِ مِنْ الشَّافِعِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ "ذِكْرُ سَبَبِ جَرْحٍ" لاخْتِلافِ النَّاسِ فِي سَبَبِهِ وَاعْتِقَادِ بَعْضِهِمْ مَا لا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ سَبَبًا لِلْجَرْحِ جَارِحًا٢، كَشُرْبِ النَّبِيذِ مُتَأَوِّلاً. فَإِنَّهُ يَقْدَحُ فِي الْعَدَالَةِ عِنْدَ مَالِكٍ دُونَ غَيْرِهِ٣. وَكَمَنْ رَأَى إنْسَانًا يَبُولُ قَائِمًا فَيُبَادِرُ بِجَرْحِهِ لِذَلِكَ، وَلَمْ يَنْظُرْ فِي أَنَّهُ مُتَأَوِّلٌ مُخْطِئٌ أَوْ مَعْذُورٌ. كَمَا رُوِيَ


١ ساقطة من ع.
٢ وهذا قول أكثر الفقهاء، ومنهم الشافعية والحنفية، وأكثر المحدثين، ومنهم البخاري ومسلم.
"انظر: الإحكام للآمدي ٢/ ٨٦، المستصفى ١/ ١٦٢، فواتح الرحموت ٢/ ١٥١، نهاية السول ٢/ ٣٠٥، مناهج العقول ٢/ ٣٠١، جمع الجوامع ٢/ ١٦٣، العضد على ابن الحاجب ٢/ ٦٥، الكفاية ص ١٠٧، تدريب الراوي ١/ ٣٠٥، توضيح الأفكار ٢/ ١٣٣ وما بعدها، كشف الأسرار ٣/ ٦٨، مقدمة ابن الصلاح ص ٥١، تيسير التحرير ٣/ ٦١، أصول السرخسي ٢/ ٩، الإحكام لابن حزم ١/ ١٣١، شرح تنقيح الفصول ص ٣٦٥، المسودة ص ٢٦٩، غاية الوصول ص ١٠٣، الروضة ص ٥٩، اللمع ص ٤٤، إرشاد الفحول ص ٦٨، المدخل إلى مذهب أحمد ص ٩٣".
وانظر تفصيل هذا الموضوع في "الرفع والتكميل ص ٢٧ وما بعدها، الأجوبة الفاضلة ص ١٦١ وما بعدها".
٣ انظر ما نقلناه عن ابن الحاجب المالكي ص ٤٠٨، فإنه قال: "وأما من يشرب النبيذ ويلعب الشطرنج ونحوه من مجتهد ومقلد فالقطع أنه ليس بفاسق" "مختصر ابن الحاجب ٢/ ٦٢".
وانظر آراء العلماء فيما سبق ص ٤٠٨، والمسودة ص ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>