للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنْ الْمُعْتَزِلَة١ِ.

وَقَالَ ابْنُ عَقِيلٍ: الصِّيغَةُ الأَمْرُ. فَمَنَعَ أَنْ يُقَالَ لِلأَمْرِ صِيغَةٌ أَوْ أَنْ يُقَالَ: هِيَ دَالَّةٌ عَلَيْهِ، بَلْ الصِّيغَةُ نَفْسُهَا هِيَ الأَمْرُ، وَالشَّيْءُ لا يَدُلُّ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِنَّمَا يَصِحُّ عِنْدَ الْمُعْتَزِلَةِ: الأَمْرُ٢ الإِرَادَةُ، وَالأَشْعَرِيَّةِ: الأَمْرُ مَعْنًى فِي النَّفْسِ٣.

وَكَذَا قَالَ أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيُّ: صِيغَةُ الأَمْرِ. كَقَوْلِك: ذَاتُ الشَّيْءِ وَنَفْسُهُ٤.

وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: قَوْلُهُمْ لِلأَمْرِ صِيغَةً صَحِيحٌ، لأَنَّ الأَمْرَ اللَّفْظُ وَالْمَعْنَى، فَاللَّفْظُ دَلَّ٥ عَلَى التَّرْكِيبِ، وَلَيْسَ هُوَ عَيْنُ الْمَدْلُولِ، وَلأَنَّ اللَّفْظَ دَلَّ٦ عَلَى صِيغَتِهِ الَّتِي هِيَ الأَمْرُ بِهِ، كَمَا يُقَالُ: يَدُلُّ عَلَى كَوْنِهِ أَمْرًا، وَلَمْ يَقُلْ: عَلَى


١. انظر هذه المسألة في " الإحكام للآمدي ٢/١٤١، التبصرة ص ٢٢، المستصفى ١/٤١٢ وما بعدها، ٤١٧، جمع الجوامع ١/٣٧١، البرهان ١/٢٠٠، شرح التنقيح ص ١٢٦، الروضة ٢/١٨٩، التلويح على التوضيح ٢/٤٥، كشف الأسرار ١/١٠١، تيسير التحرير ١/٣٤٠، مختصر البعلي ص ٩٨، مختصر الطوفي ص ٨٤، العدة ١/٢١٤".
٢. ساقطة من ض.
٣. ويقول الأشعرية: ليس للأمر صيغة، وإنما هو معنى في النفس.
" انظر: مختصر ابن الحاجب ٢/٧٩، شرح تنقيح الفصول ص ١٢٦، المعتمد ١/٥٠، اللمع ص ٨، التبصرة ص ٢٢، المحصول ? ١ ق ٢/٢٤، البناني على جمع الجوامع ١/٣٧٠، الإحكام للآمدي ٢/١٤١، المسودة ص ٨-٩، البرهان ١/٢١٢، المستصفى ١/٤١٣، ٤١٧ ".
وفي ض: نفس.
٤. انظر: البرهان للجويني ١/٢٧٢، الإحكام للآمدي ٢/١٤١، التبصرة ص ١٨، المحصول? ١ ق ٢/٢٤، ٣٤، المسودة ص ٤، ٨، ٩، تيسير التحرير ١/٣٤٠.
٥. في ض: دال.
٦. في ع: دال.

<<  <  ج: ص:  >  >>