للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقِيلَ: الإِنْذَارُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَقْرُونًا بِالْوَعِيدِ كَالآيَةِ وَالتَّهْدِيدُ لا يَجِبُ فِيهِ ذَلِكَ، بَلْ قَدْ يَكُونُ مَقْرُونًا وَقَدْ لا يَكُونُ مَقْرُونًا.

وَقِيلَ: التَّهْدِيدُ عُرْفًا أَبْلَغُ فِي الْوَعِيدِ وَالْغَضَبِ مِنْ الإِنْذَارِ.

"وَ" الثَّالِثَ عَشَرَ: كَوْنُهَا بِمَعْنَى "تَحْسِيرٍ" وَتَلْهِيفٍ، نَحْوُ قوله تعالى: {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} ١وَمِثْلُهُ قوله تعالى: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ} ٢حَكَاهُ ابْنُ فَارِسٍ٣.

"وَ" الرَّابِعَ عَشَرَ: كَوْنُهَا بِمَعْنَى "تَسْخِيرٍ"٤ نَحْوُ قوله تعالى: {كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} ٥ وَالْمُرَادُ بِالتَّسْخِيرِ هُنَا: السُّخْرِيَةُ٦ بِالْمُخَاطَبِ بِهِ، لا بِمَعْنَى التَّكْوِينِ، كَمَا قَالَهُ٧ بَعْضُهُمْ٨.

"وَ" الْخَامِسَ عَشَرَ: كَوْنُهَا بِمَعْنَى "تَعْجِيزٍ"٩ نَحْوُ قَوْله تَعَالَى:


١. الآية ١١٩ من آل عمران.
٢. الآية ١٠٨ من المؤمنون.
٣ انظر: مقياس اللغة ٢/٦٢، ١٨٢.
٤ وسماه ابن السبكي: التسخير والامتهان.
"انظر: جمع الجوامع ١/٣٧٣، المحصول ? ١ ق٢/٦٠، المستصفى ١/٤١٨، المنخول ص١٣٣، الإحكام للآمدي ٢/١٤٣، نهاية السول ٢/١٥، التوضيح على التنقيح ٢/٥١، كشف الأسرار ١/١٠٧، فواتح الرحموت ١/٣٧٢، الروضة ٢/١٩١، تفسير النصوص ١/٢٣٨".
٥ الآية ٦٥ من البقرة.
٦. في ز ض ب: السخريا.
٧. في ش ع: قال.
٨. انظر: فواتح الرحموت ١/٣٧٢.
٩ وسماه السرخسي التقريع "أصول السرخسي ١/١٤".
"وانظر: التوضيح على التنقيح ٢/٥١، كشف الأسرار ١/١٠٧، فواتح الرحموت ١/٣٧٢، التبصرة ص٢٠، المنخول ص١٣٣، المحصول? ١ ق ٢/٦٠، نهاية السول ٢/١٥، جمع الجوامع ١/٣٧٣، الإحكام للآمدي ٢/١٤٣، العدة ١/٢١٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>