للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثَّانِي: أَنَّ الْكُلَّ فِي الْخَارِجِ وَالْكُلِّيَّ فِي الذِّهْنِ.

الثَّالِثِ: أَنَّ الأَجْزَاءَ مُتَنَاهِيَةٌ، وَالْجُزْئِيَّاتِ غَيْرَ مُتَنَاهِيَةٍ.

الرَّابِعِ: أَنَّ الْكُلَّ مَحْمُولٌ عَلَى أَجْزَائِهِ، وَالْكُلِّيَّ عَلَى جُزْئِيَّاتِهِ١.

"وَدَلالَتُهُ" أَيْ دَلالَةُ الْعُمُومِ "عَلَى أَصْلِ الْمَعْنَى" دَلالَةً "قَطْعِيَّةً" وَهَذَا بِلا نِزَاعٍ٢.

"وَ"دَلالَتُهُ "عَلَى كُلِّ فَرْدٍ بِخُصُوصِهِ بِلا قَرِينَةٍ" تَقْتَضِي كُلَّ فَرْدٍ فَرْدٍ. كَالْعُمُومَاتِ٣ الَّتِي لا يَدْخُلُهَا تَخْصِيصٌ٤. نَحْوَ قَوْله تَعَالَى: {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ٥ {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} ٦ {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} ٧ دَلالَةً "ظَنِّيَّةً" عِنْدَ الأَكْثَرِ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ ٨.


١ انظر: شرح الكوكب المنير ١/١٣٢، ١٣٥، ١٣٦، التمهيد ص٨٣، شرح تنقيح الفصول ص٢٧..
٢ انظر: مختصر البعلي ص١٠٦، جمع الجوامع ١/٤٠٧، فتح الغفار ١/٨٦، أثر الاختلاف في القواعد الأصولية ص٢٠٢، مباحث الكتاب والسنة ص١٥٣.
٣ في ب: كعمومات.
٤ انظر: المحلي على جمع الجوامع والبناني عليه ١/٤٠٧، ٤٠٨.الآية ٣ من الحديد.
٥ الآية ٣ من الحديد..
٦ الآية ٢٨٤ من البقرة
٧ الآية ٦ من هود.
٨ ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن دلالة العام على كل فرد بخصوصه ظنية، وقال الحنفية والمعتزلة وابن عقيل والفخر إسماعيل من الحنابلة وحكي رواية عن أحمد، ونقل عن الشافعي، عن دلالته قطعية، وقال آخرون بالوقف.
"انظر: جمع الجوامع والمحلي عليه١/٤٠٧، نهاية السول ٢/٨٢، المسودة ص١٠٩، الروضة ٢/٢٤٢، مختصر الطوفي ص١٠٥، التبصرة ص١١٩، اللمع ص١٦، تخريج الفروع على الأصول ص١٧٣، كشف الأسرار ١/٩١ وما بعدها، أصول السرخسي ١/١٣٢، فتح الغفار ١/٨٦، التلويح على التوضيح ١/١٩٦، ٢٠٤، فواتح الرحموت ١/٢٦٥، مختصر البعلي ص١٠٦، مباحث الكتاب والسنة ص١٥٣"

<<  <  ج: ص:  >  >>