للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ فِي شَرْحِ التَّحْرِيرِ: وَفِيمَا قَالَهُ نَظَرٌ؛ فَإِنَّ مِعْيَارَ الشَّيْءِ مَا يَسَعُهُ وَحْدَهُ. فَإِذَا وَسِعَ غَيْرَهُ مَعَهُ خَرَجَ عَنْ كَوْنِهِ مِعْيَارَهُ١فَاللَّفْظُ يَقْتَضِي اخْتِصَاصَ الاسْتِثْنَاءِ بِالْعُمُومِ انْتَهَى.

وَبَقِيَتْ٢ مَسَائِلُ تَدُلُّ عَلَى الْعُمُومِ.

مِنْهَا: أَنْ يَكُونَ اللَّفْظُ عَامًّا بِالْعُرْفِ أَوْ بِالْعَقْلِ٣.

فَالأَوَّلُ فِي ثَلاثِ٤ أُمُورٍ:

أَحَدُهَا: فَحْوَى الْخِطَابِ٥.

وَالثَّانِي ٦: لَحْنُ الْخِطَابِ.

فَهَذَانِ الْقِسْمَانِ الْحُكْمُ فِيهِمَا عَلَى شَيْءٍ، وَالْمَسْكُوتُ عَنْهُ مُسَاوٍ لَهُ٧. فِيهِ أَوْ٨ أَوْلَى نَحْوُ. قَوْله تَعَالَى: {إنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} ٩ {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} ١٠"وَيَأْتِي١١ بَيَانُ الْقِسْمَيْنِ فِي مَفْهُومِ الْمُوَافَقَةِ١٢.


١ في ض ب: معياراً.
٢ في ع: وبقية.
٣ انظر: الموافقات ٣/١٨٩ وما بعدها، المحصول ج١ ق٢/٥١٦، ٥١٩، جمع الجوامع ١/٤١٤، المسودة ص٤٩، العدة ٢/٥٤٧، مباحث الكتاب والسنة ص١٥٠.
٤ في ش ز ض ب: ثلاث.
٥ ساقطة من ض.
٦ في ب: والثانية.
٧ ساقطة من ش.
٨ في ض ب: و.
٩ الآية ١٠ من النساء.
١٠ الآية ٢٣ من الإسراء.
١١ في ش: وبه يأتي.
١٢ صفحة ٤٨١ وما بعدها من هذا المجلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>