للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَثَّلَهُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ١ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِغَيْلانَ٢ وَقَدْ أَسْلَمَ عَلَى عَشْرِ نِسْوَةٍ: "أَمْسِكْ أَرْبَعًا" ٣ وَلَمْ يَسْأَلْهُ: هَلْ وَرَدَ الْعَقْدُ عَلَيْهِنَّ مَعًا أَوْ مُرَتَّبًا؟ فَدَلَّ عَلَى عَدَمِ الْفَرْقِ٤.

وَرُوِيَ عَنْ الشَّافِعِيِّ عِبَارَةٌ أُخْرَى، وَهِيَ "حِكَايَةُ الْحَالِ إذَا تَطَرَّقَ إلَيْهَا الاحْتِمَالُ كَسَاهَا ثَوْبُ الإِجْمَالِ٥، وَسَقَطَ بِهَا٦ الاسْتِدْلال"٧ فَاخْتَلَفَتْ أَجْوِبَةُ الْعُلَمَاءِ عَنْ ذَلِكَ. فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هَذَا مُشْكِلٌ، وَمِنْهُمْ٨ مَنْ٩ قَالَ:


١ في ب: بقوله.
٢ هو الصحابي غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي، أبو عمر، كان أحد أشراف ثقيف ومقدميهم، وكان حكيماً، وفد على كسرى فقال له كسرى: أنت حكيم في قومٍ لا حكمة فيهم، وكان شاعراً محسناً، أسلم بعد فتح الطائف، وكان تحته عشرة نسوة فأسلمن معه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار أربعاً منهن ويفارق باقيهن، توفي في آخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
انظر ترجمته في "الإصابة ٣/١٨٩، الاستيعاب ٣/١٨٩، أسد الغابة ٤/٣٤٣، تهذيب الأسماء ٢/٤٩".
٣ روى الإمام مالك والشافعي وأحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أسلم غيلان الثقفي وتحته عشر نسوة في الجاهلية، فأسلمن معه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعاً".
"انظر: المنتقى ٤/١٢٢، بدائع المنن ٢/٣٥١، تحفة الأحوذي ٤/٢٧٨، سنن ابن ماجه ١/٦٢٨، موارد الظمآن ص٣١٠، المستدرك ٢/١٩٣، نيل الأوطار ٦/١٨٠".
٤ انظر توجيه إمام الحرمين الجويني لوجه العموم في ذلك في "البرهان ١/٣٤٦".
"انظر: المحصول ج١ ق٢/٦٣٢، المحلي على جمع الجوامع ١/٤٢٦، نهاية السول ٢/٨٩، التمهيد ص٩٧، إرشاد الفحول ص١٣٢، مباحث الكتاب والسنة ص١٦٣".
٥ في ض ب: إجمال.
٦ في ز ع ض ب: منها.
٧ في ض: استدلال. وانظر: شرح تنقيح الفصول ص١٨٦، نهاية السول ٢/٨٩، القواعد والفوائد الأصولية ص٢٢٤، التمهيد ص٩٧.
٨ في ض: ومنه.
٩ ساقطة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>