للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الْحِسِّ ١ " نَحْوُ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:٢ {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} ٣ وقَوْله تَعَالَى: {يُجْبَى إلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ} ٤ وقَوْله تَعَالَى: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} ٥. وقَوْله تَعَالَى: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} ٦.

وَالْمُرَادُ بِالْحِسِّ الْمُشَاهَدَةُ, وَنَحْنُ نُشَاهِدُ أَشْيَاءَ كَانَتْ حِينَ٧ الرِّيحِ لَمْ تُدَمِّرْهَا وَلَمْ تَجْعَلْهَا كَالرَّمِيمِ، كَالْجِبَالِ وَنَحْوِهَا، وَنَعْلَمُ أَنَّ مَا فِي أَقْصَى الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَمْ تُجْبَ إلَيْهِ ثَمَرَاتُهُ، وَأَنَّ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً لَمْ تُؤْتَ مِنْهَا بِلْقِيسُ٨ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} ٩.

ثُمَّ هَاهُنَا بَحْثَانِ:

الأَوَّلُ: أَنَّ١٠ هَذِهِ الأَمْثِلَةَ لا تَتَعَيَّنُ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْعَامِّ الْمَخْصُوصِ بِالْحِسِّ١١،


١ الحس هو الدليل المأخوذ من الرؤية البصرية أو السمع أو الذوق أو الشتم، من إطلاق أحد الحواس وإرادة الكل.
"انظر: شرح تنقيح الفصول ص٢١٥، المحصول ج١ ق٣/١١٥، الإحكام لابن حزم ١/٣٤٢، الإحكام للآمدي ٢/٣١٧، المستصفى ٢/٩٩، جمع الجوامع ٢/٢٤، نهاية السول ٢/١٤١، منهاج العقول ٢/١٣٩، الروضة ٢/٣٤٣، مختصر البعلي ص١١٣، مختصر الطوفي ص١٠٧، إرشاد الفحول ص١٥٧، مباحث الكتاب والسنة ص٢١٣".
٢ ساقطة من ش.
٣ الآية ٢٥ من الأحقاف، وفي ز:"تدمر كل شيء".
٤ الآية ٥٧ من القصص.
٥ الآية ٢٣ من النمل.
٦ الآية ٤٢ من الذاريات.
٧ ساقطة من ش ز.
٨ انظر المراجع السابقة في هامش ٨.
٩ الآية ٢٣ من النمل.
١٠ في ش: في.
١١ في ش: بالجنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>