للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَنْجِيسُ الْقُلَّتَيْنِ١ فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ مَخْصُوصًا٢ بِالتَّغْيِيرِ بِالنَّجَاسَةِ، وَيَبْقَى مَا دُونَهُمَا يُنَجَّسُ بِمُجَرَّدِ الْمُلاقَاةِ فِي غَيْرِ الْمَوَاضِعِ الْمُسْتَثْنَاةِ بِدَلِيلٍ آخَرَ٣.

وَخَالَفَ فِي ذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَالْمَالِكِيَّةُ وَابْنُ حَزْمٍ وَغَيْرُهُمْ, فَقَالُوا: لا يُخَصُّ٤ الْعُمُومُ بِمَفْهُومِ الْمُخَالَفَةِ٥.

"وَبِإِجْمَاعٍ" يَعْنِي أَنَّ الْعَامَّ يُخَصُّ٦ بِإِجْمَاعٍ٧ "وَالْمُرَادُ دَلِيلُهُ" أَيْ دَلِيلُ الإِجْمَاعِ، لا أَنَّ الإِجْمَاعَ نَفْسَهُ مُخَصَّصٌ؛ لأَنَّ الإِجْمَاعَ لا بُدَّ لَهُ مِنْ دَلِيلٍ يَسْتَنِدَ٨ إلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ نَعْرِفْهُ٩.


١ في ز ض ع ب: القلتان.
٢في ض ع ب: تنجيسهما مخصوص، وفي ع: تنجسهما مخصوص.
٣ انظر: المسودة ص١٤٣، القواعد والفوائد الأصولية ص٢٨٧، ٢٩٣، نهاية السول ٢/١٥٤، العضد على ابن الحاجب ٢/١٥٠، المحلي على ابن الحاجب ٢/٣١، مناهج العقول ٢/١٥٣، فواتح الرحموت ٢/٣٥٣، مباحث الكتاب والسنة ص٢٢٦.
٤ في ز: يخصص.
٥ انظر: نهاية السول ٢/١٥٣، المحصول جـ١ق٣/١٥٩، الإحكام للآمدي ٢/٣٢٨، جمع الجوامع والمحلي عليه ١/٣١، تخريج الفروع على الأصول ص٧٤، فواتح الرحموت ١/٣٥٣، التلويح على التوضيح ١/٣٩، القواعد والفوائد الأصولية ص ٢٨٧، المسودة ص١٢٧، إرشاد الفحول ص١٦٠.
٦ في ض: يختص.
٧ في ش: بإجماع.
٨ في ش: ليستند.
٩ وقال بعض العلماء: لايجوز تخصيص العام بدليل الإجماع.
"انظر: نهاية السول ٢/١٤٤، المستصفى ٢/١٠٢، اللمع ص٢١، شرح تنقيح الفصول ص٢٠٢، المعتمد ١/٢٧٦، مختصر ابن الحاجب ٢/١٥٠، المحصول جـ١ق٣/١٢٤، الإحكام للآمدي ٢/٣٢٧، فواتح الرحموت ١/٣٢٥، العدة ٢/٥٧٨، مختصر البعلي ص١٢٣، مختصر الطوفي ص ١٠٧، المسودة ص١٢٦، الروضة ٢/٢٤٤، إرشاد الفحول ص١٦٠، مباحث الكتاب والسنة ص٢٢٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>