للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وَ" يُقَابِلُ الْمُطْلَقَ "الْمُقَيَّدُ" وَهُوَ "مَا تَنَاوَلَ مُعَيَّنًا أَوْ مَوْصُوفًا بِزَائِدٍ١" أَيْ٢ بِوَصْفٍ زَائِدٍ "عَلَى حَقِيقَةِ جِنْسِهِ"٣ نَحْوُ " شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ وَ "٤ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ٥ وَهَذَا الرَّجُلُ.

وَتَتَفَاوَتُ مَرَاتِبُهُ فِي تَقْيِيدِهِ بِاعْتِبَارِ قِلَّةِ الْقُيُودِ وَكَثْرَتِهَا، فَمَا كَثُرَتْ فِيهِ قُيُودُهُ كَقَوْله تَعَالَى: {عَسَى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ} ٦ الآيَةَ٧أَعْلَى رُتْبَةً مِمَّا قُيُودُهُ أَقَلُّ.

"وَقَدْ يَجْتَمِعَانِ" أَيْ الإِطْلاقُ وَالتَّقْيِيدُ "فِي لَفْظٍ" وَاحِدٍ "بِا" عْتِبَارِ "الْجِهَتَيْنِ" فَيَكُونَ اللَّفْظُ مُقَيَّدًا مِنْ وَجْهٍ مُطْلَقًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ٨.

نَحْوُ قَوْله تَعَالَى: {رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} ٩ قُيِّدَتْ الرَّقَبَةُ١٠ مِنْ حَيْثُ الدِّينُ وَالإِيمَانُ١١ فَتَتَعَيَّنُ١٢ الْمُؤْمِنَةُ لِلْكَفَّارَةِ، وَأُطْلِقَتْ مِنْ حَيْثُ مَا سِوَى الإِيمَانِ مِنْ


١ ساقطة من ض ب. وفي متن مختصر التحرير: زائداً.
٢ ساقطة من ع ض ب.
٣ انظر تعريفات للمقيد في " الحدود للباجي ص ٤٨، فواتح الرحموت ١/٣٦٠، إرشاد الفحول ص١٦٤، كشف الأسرار ٢/٢٨٦، الإحكام للآمدي ٣/٤، شرح العضد ٢/١٥٥، مناهج العقول ٢/١٣٨، شرح تنقيح الفصول ص٢٦٦، روضة الناظر ص٢٦٠".
٤ الآية ٤ من المجادلة.
٥ الآية ٩٢من النساء.
٦ في ش: قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً.
٧ الآية ٥ من التحريم.
٨ شرح تنقيح الفصول ص٢٦٦.
٩ الآية ٩٢ من النساء.
١٠ ساقطة من ش.
١١ في ش: والإيمان.
١٢ في ب: فتعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>