للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَقْبَلْنَا فِيهَا} ١ أَيْ أَهْلَ الْقَرْيَةِ وَأَهْلَ الْعِيرِ، فَإِنَّهُ إذْ٢ لَوْ لَمْ يُقَدَّرْ ذَلِكَ لَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ عَقْلاً؛ إذْ الْقَرْيَةُ وَالْعِيرُ لا يُسْأَلانِ.

وَمِثْلُهُ٣ {أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاك الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ} ٤ أَيْ فَضَرَبَ فَانْفَلَقَ.

وَمِثْلُهُ {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ٥ أَيْ فَأَفْطَرَ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ٦.

وَالثَّالِثُ: مَا أُشِيرَ إلَيْهِ بِقَوْلِهِ "أَوْ شَرْعًا" أَيْ مَا يَتَضَمَّنَ٧ مَا تَتَوَقَّفُ٨ عَلَيْهِ صِحَّتُهُ شَرْعًا "كَ" قَوْلِ مُطْلَقِ التَّصَرُّفِ فِي مَالِهِ لِمَنْ يَمْلِكُ عَبْدًا "أَعْتِقْ عَبْدَك عَنِّي" عَلَى خَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ مَثَلاً، أَوْ أَعْتِقْهُ عَنَى مَجَّانًا.

فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ فِي الصُّورَةِ الأُولَى إذَا أَعْتَقَهُ: بَيْعٌ ضِمْنِيٌّ، وَفِي الصُّورَةِ الثَّانِيَةِ: هِبَةٌ ضِمْنِيَّةٌ لاسْتِدْعَاءِ٩ سَبْقِ الْمِلْكِ؛ لِتَوَقُّفِ ١٠الْعِتْقِ عَلَيْهِ.

"فَ" الدَّلالَةُ فِي صُوَرِ١١ الْمَتْنِ الثَّلاثِ "دَلالَةُ اقْتِضَاءٍ" لاقْتِضَائِهَا شَيْئًا زَائِدًا عَلَى اللَّفْظِ ١٢.


١ الآية ٨٢ من يوسف.
٢ في ش: فإنه إذا.
٣ في د: ومثلهما.
٤ الآية ٦٣ من الشعراء.
٥ الآية ١٨٤ من البقرة.
٦ ساقطة من ع ض ب.
٧ في ش: تضمن.
٨ في ش: يتوقف.
٩ في ض: لا ستدعائه.
١٠ في د: المتوقف.
١١ في ع: صورة.
١٢ انظر "الإحكام للآمدي ٣/٦٤، المستصفى ٢/١٨٦، الآيات البينات ٢/٨، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/٢٣٩ تيسير التحرير ١/٩١، كشف الأسرار ١/٧٥، فتح الغفار ٢/٤٧، إرشاد الفحول ص١٧٨، روضة الناظر ص٢٦٢، شرح تنقيح الفصول ص٥٣، ٥٥، شرح العضد ٢/١٧٢، نشر البنود ١/٩٢، فواتح الرحموت ١/٤١٣، منهاج العقول ١/٣١٠ وما بعدها، المحصول ج١ق١/٣١٨ وما بعدها، أصول السرخسي ١/٢٤٨ وما بعدها، نهاية السول ١/٣١٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>